ويستخرجون جثة أحد الضحايا «صورتان من أ ب» قتلي وأضرار بالهند وبنجلاديش والتبت والصين.. وكاتماندو تناشد العالم تقديم يد العون في زلزال هو الأعنف منذ 80 عاما لقي أكثر من 1100 شخص مصرعهم وأصيب المئات وفق حصيلة أولية في نيبال، حيث بلغت قوة الزلزال 7،9 درجة علي مقياس ريختر مما أسفر عن انهيار عدة مبان من بينها برج دارهارا التاريخي في العاصمة كاتماندو في حين أكدت الشرطة اختفاء عدد كبير من الأشخاص تحت الأنقاض. كما أسفر الزلزال عن مصرع 34 شخصا آخرين في الهند حيث تأثرت الولايات الشمالية بالزلزال وفي بنجلاديش لقي شخصان مصرعهما وأصيب أكثر من 100 آخرين جراء الزلزال كذلك توفي 6 أشخاص في التبت و2 في الصين علي الحدود مع نيبال. وتسبب الزلزال أيضا في انهيار جليدي علي جبل إيفرست الأعلي في العالم مما أدي لمصرع 8 أشخاص علي الأقل قد يكون بينهم أجانب. وأفاد شهود عيان وتقارير إعلامية أن الزلزال استمر بين 30 ثانية ودقيقتين وتبعته عدة هزات ارتدادية بلغت قوة أعنفها 6،6 درجة. ووقع الزلزال علي بعد 68 كيلومترا شرق مدينة بخاري السياحية و80 كيلومترا شمال غرب العاصمة كاتماندو وعلي عمق 11 كيلومترا وهو عمق منخفض نسبيا أدي لزيادة حدة الدمار. وساد الهلع بين السكان الذين هرعوا إلي الشوارع خاصة في منطقة وادي كاتماندو التي يقطنها نحو 2.5 مليون شخص يعيش غالبيتهم في منازل متداعية تسكنها عائلات كبيرة ونقل المصابون إلي المستشفي الرئيسي في كاتماندو وتكدس العشرات خارج المستشفي بعدما زادت أعداد المصابين علي قدرته الاستيعابية. وسويت بعض المباني بالأرض بحسب شهود عيان وافترش النساء والأطفال الأرض أمام المدارس في كاتماندو. وأسفر الزلزال عن أضرار في مطار كاتماندو الدولي الذي أغلق «لأسباب أمنية» . كما انهار برج داراهارا التاريخي وقال شرطي إن 200 شخص حوصروا بداخله ولقي عدد من الأشخاص مصرعهم في البرج الذي بني عام 1832 وكان مفتوحا للجماهير خلال السنوات العشر الماضية وبه شرفة للزوار بالطابق الثامن. كما لقت طفلة مصرعها بعد سقوط تمثال علي رأسها في منتزه كاتماندو. ولم ترد الكثير من المعلومات عن المناطق النائية في الدولة ذات التضاريس الجبلية في حين حلقت طائرات هليكوبتر فوق منطقة الكارثة لحصر الأضرار.من جانبه دعا وزير الإعلام في نيبال مينيدرا ريجال المنظمات الدولية إلي تقديم يد العون وتزويد نيبال بالمعدات الحديثة من أجل مواجهة الظرف الطارئ الذي تمر به البلاد. وفي الهند شعر سكان العاصمة نيودلهي ومدن أخري شمال الهند بالزلزال وتضررت بعض المدن الحدودية ودعا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لاجتماع عاجل للحكومة لتقدير حجم الكارثة وكتب مودي علي موقع فيسبوك «نحن في طريقنا للحصول علي معلومات أكثر ونعمل للوصول إلي المتضررين هنا وفي نيبال». وفي بنجلاديش شعر السكان في العاصمة دكا بالرعب وخرجوا إلي الشوارع في حين اصيب 50 عاملا في مصنع للنسيج جراء التدافع عقب الهزة. وفي باكستان عرض رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف تقديم المساعدة لنيبال. كانت نيبال قد تعرضت لزلزال عنيف في عام 1934 بلغت قوته 8 درجات ودمر مدن كاتماندو وبخاري وباتان.