بمنتهي البساطة يري د. عبد الواحد النبوي (وزير الثقافة) في السخرية والتهكم علي المرءوسين (تلطفا، وتلطيفا للأجواء المتوترة) !! هكذا لم يجد أي غضاضة، أثناء زيارته لمتحف محمود سعيد بالأسكندرية، من التهكم علي أمينة المتحف (عزة عبد المنعم ) والتي راحت تشرح مشكلتها مع التعديل الوظيفي بعد حصولها علي الماجستير.. لم يجد الوزير من تعليق لتلطيف الجو، سوي التعليق (وأنا عندي مشكلة مع الموظفين التخان) ثم يلتفت لمديرة المتحف، وسط ضحك الجميع (خليها تطلع وتنزل السلم 20 مرة)!!. وكأنه لا يكفي ثقل دم الوزير في تلطيف الأجواء، حتي قامت مديرة متحف محمود سعيد (نظيرة طحان) بإحالة الموظفة (موضع سخرية الوزير) إلي الشئون القانونية للتحقيق معها، بدعوي أن الشكوي التي تقدمت بها الموظفة ضد الوزير (للإساءة العنصرية) منها، تضمنت تشهيرا بالمتحف، والإدعاء علي مديرة المتحف بالقول الكاذب حيث ذكرت في شكواها (أن مديرة المتحف شاركت الوزيرالسخرية، بقولها اوعي تكوني عامله صينية بطاطس جوه)!!... والكلام مشابه لاستظراف الوزير، مضاف إليه بعض(التفاهة) و(اللت والعجن) الذي يحول التحقيق لفعل عبثي !. صحيح أن الوزير اتصل بالموظفة، واعتذر لها تليفونيا (لكنها رفضت، مطالبة باعتذارعلني، مثلما كانت السخرية علنية..وذلك حقها بالطبع).. أيضا أبدي الوزير استياءه من تحويل الموظفة للشئون القانونية (وكان أجدر من الاستياء، رد اعتبار الموظفة، وتعديل وضعها الوظيفي). الأمر بأكمله مخز.. من تجاوز الوزير بالقول (السخرية) إلي تجاوز المديرة بالفعل (التحويل للشئون القانونية).. إلي لغة الحوار المتردية، والسلوك المتردي في العمل الثقافي!.