في ظل التفجيرات الإرهابية التي وقعت مؤخرا في سيناء وغيرها من المحافظات، بات واضحا اننا أمام حالة من الجنون المقترن بالخسة والنذالة، سيطرت علي جماعة الإفك والضلال وعصابات الإرهاب التابعة لها والمتحالفة معها، وطمست علي قلوبهم وعقولهم ودفعت بهم إلي هاوية عميقة من العنف والتدمير وسفك الدماء، وخيانة الوطن والشعب. ومن المؤكد اننا الآن في حرب فاصلة...، ضد أعداء الحياة الغارقين في الغل والحقد والكراهية، للوطن والشعب والدولة المصرية بكل مؤسساتها وهيئاتها ومواطنيها، ولا سبيل أو خيار أمامنا سوي الإصرار علي الانتصار في هذه المواجهة، وهزيمة قوي الشر والضلال والإرهاب. والانتصار في هذه الحرب يتطلب منا جميعا الانصهار في بوتقة واحدة، تضم كل جموع الشعب برجاله ونسائه وشبابه وكل قواه وهيئاته واطيافه الاجتماعية، وكل مفكريه ومثقفيه وفنانيه، وان نقف صفا واحدا ويدا واحدة مع قواتنا المسلحة وأجهزتها الأمنية في مواجهة قوي الظلام والبغي والعدوان.. وفي هذا الاطار لابد أن ندرك بوضوح كامل، ان هذه المواجهة وتلك الحرب ألا يجب تقتصر علي قواتنا المسلحة ورجال الشرطة فقط، مهما كانت قوتهم وشجاعتهم وبسالتهم، ولكننا جميعا يجب أن نكون في خط المواجهة وصفوف التصدي والدفاع، وذلك بالانتباه واليقظة واتخاذ جميع أسباب الحذر والوقاية.. وعلينا أن نعي جيدا اننا نستطيع إحباط جميع المحاولات الآثمة والمجرمة للارهابيين، إذا ما كنا علي القدر اللازم والضروري من اليقظة والانتباه لما يدور حولنا، خاصة إن هؤلاء القتلة يعتمدون في جرائمهم علي استغلال حالة الاسترخاء وعدم التنبه وغياب اليقظة منا جميعا.. ولذلك لابد أن نضع حدا لحالة الاسترخاء والغفلة السائدة والمنتشرة بيننا، والشائعة للأسف في عمليات التأمين الواجبة لكثير من الأماكن الحيوية والمؤسسات المهمة، وكذلك أيضا المرافق العامة وأماكن التجمعات وغيرها. وأقول بصراحة ان هذه الحالة من الاسترخاء، لا تتسق علي الاطلاق مع ما يجب أن نكون عليه جميعا من يقظة تامة وحذر شديد وانتباه تام، في ظل المواجهة الشاملة والحرب الفاصلة التي نخوضها الآن ضد من ماتت ضمائرهم وخانوا وطنهم وراحوا يعيثون في الأرض فسادا وقتلا وتدميرا.