لابد من توجيه الشكر للزميل ضياء رشوان النقيب السابق، فقد حاول، قدر استطاعته، أن يرفع شأن نقابة الصحفيين، لكنه لم يوفق وكانت هناك مشاكل أبرزها عدم وحدة مجلس النقابة، ومع ترحيبي وتحيتي للنقيب المنتخب بجدارة الزميل يحيي قلاش فإنني أشد علي يديه وأقول له إن النجاح يبدأ من مجلس متحد، وقد نجح في هذه الانتخابات زملاء أعزاء لهم خبرات نقابية عالية مثلما هي لك، ولي عدد من الملاحظات أرجو أن تعيرها ومجلس النقابة الاهتمام. النقيب والمجلس يعملون للنقابة وللصحفيين جميعا، فانت نقيب للصحفيين من كل الاتجاهات والتيارات، فلا تفرق المعاملة والخدمة بين هذا وذاك، لتصبح النقابة بيتا للجميع فلا تكون مقهي أو كافيتريا للمارين بشارع عبد الخالق ثروت، وأن تفعل قانون النقابة دون هوادة حتي يعود الانضباط إلي المهنة، وأن تشرك رواد المهنة والنقابة مع شبابها في اللجان التشريعية واللائحية، وأن تمثل كل التيارات الصحفية فأنت أمس لم تكن سوي مرشح أما اليوم فأنت نقيب، الله أعلم غدا ماذا تكون ؟!. أعتقد أن الصحفيين يثقون بمهنيتك وقدرتك علي إدارة العمل النقابي، وأنت تتميز بالنفس الهادي والبال الطويل، وأمامك الكثير من التحديات، وأنا أحيي فيك روح الإقدام لتحمل المسئولية التي هرب منها الكثير، وليس غريبا علي نقابي مثلك ذلك، وأعتقد أن زمن سداد الفواتير الانتخابية انتهي، ولا أحد يمسك عليك ذلة، من هنا أنت قادر علي أداء واجبك النقابي دون حساسية من أحد، عليك أن تصارح الصحفيين بكل شيء، بما تدبره الدولة لهم، بالأوضاع الاقتصادية السيئة التي أصبحنا نتحملها بينما هي نتاج فساد سابق في الدولة وفي الصحافة، لا تتصور أن كل الصحفيين يستطيعون العيش بمرتباتهم، ولا حتي دخولهم بعد الأعمال الإضافية، إن أغلب فئة في الدولة هم الصحفيون، أعرف من يعيش حياته علي بدل التكنولوجيا الذي تصرفه النقابة فقط بعد أن تركتهم الصحف وأغلقت أو رفتتهم دون أن تتحرك النقابة. دعاء: «اللهم إنا نسألك رحمة تهدي بها قلوبنا، وتجمع بها شملنا، وتصلح بها ديننا، وتزين بها أعمالنا، وتعصمنا بها من كل سوء». آمين.