وصلتني رسالة من المهندس الاستشاري مصطفي زايد بالبريد الإلكتروني يقول فيها: من واقع حسي وضميري وخبرتي، وتلافي السلبيات التي حدثت في الماضي، أرسل إليكم هذا الاقتراح لنشره، حتي يصل مقترحي للوزراء المعنيين، وأخص رئيس الوزراء، ووزراء النقل والاستثمار والإسكان، حتي يؤخذ محل الاعتبار والدراسة من أجل مصلحة الوطن. لقد قرأنا في الصحف أن الحكومة بصدد عمل مشروعين عملاقين، هما تحويل طريق القاهرةالاسماعيلية بورسعيد إلي طريق حر، وكذلك عمل طريق دائري جديد ومحور روض الفرج، وربطه مع طريق مصر الاسكندرية، وتلك المشاريع ستكلف الدولة المليارات، وقد بدأ يتردد من الآن أنباء عن استيلاء البعض علي الأراضي المحيطة بتلك الطرق، وأن البعض الآخر يقبل علي الشراء ببخس الثمن، وحتي لاتكون هذه الطرق والمحاور، لخدمتهم فقط وضياع المليارات علي الدولة، لذا أقترح الآتي قبل البدء في هذه المشاريع.. وتتلخص فيما يلي: إعادة تخطيط كل الأراضي حول هذه الطرق، وتحويلها إلي مناطق سكنية وسياحية وتجارية، منعا لتواجد أي عشوائيات، كما حدث حول المحور الحالي. إزالة كل التعديات علي الاراضي حول هذه الطرق. طرح كل الأراضي بعد التخطيط في مناقصات ومزايدات علي المستثمرين والشعب لعمل مناطق سكنية ومحطات وقود ومناطق خدمية وسياحية. من حصيلة بيع هذه المناطق، يتم تمويل هذه المشاريع والبنية التحتية لتلك المناطق. (انتهت رسالة الاستشاري) سعدت بتلك الرسالة، كونها تحمل بين طياتها حسا قوميا عاليا، يستشعر رؤية مستقبلية، ويحاول أن ينقل حسه إلي الحكومة الذكية، ويري أن من واجبه طرق جرس الإنذار، وليس عليه ذنب جزاء عدم إدراك الحكومة واستيعاب ما تقدم من رؤية، وأري أنه اقتراح وجيه، يستحق الدراسة والاهتمام.. وأضم صوتي لتأييد المهندس مصطفي زايد في رأيه، وأذكرهم بسلبيات وهموم محور 26 يوليو، وأوصيهم خيرا بتدارك كل تلك الأخطاء وتجاوزها لأجل المحروسة.. وكل عام وأنتم بخير، فشهر رمضان الكريم بعد أيام، أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات.. اللهم بلغنا رمضان.. آمين.