حكاية في رسالة

المواطن المطحون

ماذا لو قالوا لموظف يتقاضي راتباً فلكيا انك ستأخذ الاقصي للأجور 40 الف جنيه شهرياً ماذا سيكون ردة فعله.. لكن مهما اعترض علي العدالة الاجتماعية واهتمام الدولة بالاكثر فقراً دعونا نحكي حكايتنا .. عامل مؤقت لا يتقاضي 4 الاف جنيه شهرياً ولا حتي 400 جنيه شهريا بل يتقاضي فقط 40 جنيهاً شهريا.. نعم هذا كل ما يتقاضاه محمد سعد أحمد الزغبي الذي يعمل بالارشاد الزراعي محافظة الغربية بسيون منذ عام 1989 وليت الامر يقتصر علي ذلك فقط بل فوجئ بجهة العمل توقف هذا الراتب الضئيل منذ عام 2003.. يقول محمد سعد حاولت بشتي السبل اقناع المسئولين بعدم قطع الراتب حيث عملت بكل إخلاص وتفان ولم اشك من قلة الراتب يوماً فهل بعد كل هذا يتم معاملتي هكذا.. ومما زاد اوجاعي انني اقتربت من سن الخمسين وبدأت الامراض تتوالي علي حيث اصبت بتضخم في جدار القلب وعندما ذهبت الي وزارة التضامن الاجتماعي مكتب بسيون بالغربية خضعت للقومسيون الطبي وأوصت اللجنة بأن اعمل عملاً مخففاً لظروفي الصحية الحرجة الا أنني فوجئت بان العمل قد حرمني من راتبي ولا أعلم ماذا أفعل وكثيراً ما أجلس في منزلي القديم وانظر إلي جدرانه المتهالكة سائلاً نفسي هل هناك بالفعل من يشعر بمعاناة المواطن المطحون ويحاول قدر جهده أن يساعد ويخفف الامه ويختم محمد كلامه قائلاً: أنا لا أطلب الكثير فقط أريد عودة راتبي وزيادته.. حتي استطيع مواجهة أعباء الحياة والغلاء الفاحش الذي نحياه.. وإيجاد عمل يناسب حالتي فهل هذا كثير وهل يعقل ان يكون المعاش الذي تقدمه وزارة التضامن لمن لا يعمل اكبر من راتب الذي اتقاضاه وتم حرماني منه منذ 12 عاماً. كانت هذه استغاثة محمد سعد أحمد الزغبي وعنوانه شارع بدور المتفرع من شارع المحطة الجديدة وتليفونه 01008191139