جنود عراقيون على متن دبابة يشيرون بعلامة النصر خلال معارك فى صلاح الدين تواصلت امس لليوم الثاني علي التوالي عملية استعادة السيطرة علي مدينة تكريت, وإخراج تنظيم «داعش» من محافظة صلاح الدين التي تسكنها أغلبية سنية. وأعلنت القوات العراقية استعادة بعض المناطق في محيط تكريت. ونقلت «قناة العربية» عن قائد عمليات سامراء عماد الزهيري قوله إن العمليات «تتم علي مراحل», معلناً أنه تم تحرير 200 كلم مربع من الأراضي شرق وشمال سامراء, ونهر الصافي ومنطقة العوينات وطريق سامراء الشيخ محمد. وأكدت اللجنة الأمنية لمحافظة صلاح الدين دخول الجيش إلي تكريت وسيطرته علي مستشفي المدينة وأكاديمية الشرطة وحي الطين, و3 قري شرق تكريت. وقالت مصادر حكومية ل»سكاي نيوز عربية» إن القوات الحكومية التي تساندها ميليشيات «الحشد الشعبي» و»أبناء العشائر» اقتحمت تكريت عبر الأحياء الجنوبية والشرقية. وقال أحد قادة الميليشيات الشيعية إن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني يشرف علي العملية العسكرية. وأكدت ذلك وسائل اعلام عراقية وإيرانية. في تلك الأثناء, اعلن تنظيم «داعش» ان امريكيا نفذ هجوما انتحاريا علي تجمع للقوات العراقية ومسلحين موالين لها في محافظة صلاح الدين. وأعلنت استراليا انها تعتزم إرسال 300 جندي إضافي إلي العراق, للمشاركة مع نظرائهم النيوزيلانديين في تدريب القوات العراقية. من جانبه أكد الجنرال الأمريكي جون آلان منسق التحالف الدولي ضد «داعش» أنه ليس هناك جدول زمني للهجوم, خاصة المعركة المرتقبة في الموصل شمال البلاد, مشددا علي ضرورة التحضير لمرحلة ما بعد المعركة. وقال آلان إن الولاياتالمتحدة «ستحمي» مقاتلي المعارضة السورية, الذين ستدربهم وتسلحهم, وذلك عندما يصبحون في ميدان القتال. علي صعيد اخر أعلن مدير المخابرات الأمريكية جيمس كلابر أن نحو 180 أمريكيا سافروا إلي سوريا للانضمام إلي «داعش» وأن حوالي 40 منهم عادوا للولايات المتحدة. وتعتقد الولاياتالمتحدة وحلفاؤها أن أكثر من 20 ألف مقاتل أجنبي من أكثر من 90 دولة ذهبوا إلي سوريا. وأكد كلابر أن الفظاعات التي ارتكبها تنظيم «داعش» ادت إلي انخفاض شعبيته في دول الشرق الاوسط وبالتالي إلي تراجع كبير للتبرعات التي كان يحصل عليها من المتعاطفين معه في هذه الدول, إلا أنه أشار إلي أن التبرعات المالية تشكل مصدر دخل ضئيلا للغاية للتنظيم يعادل 1% من دخله الاجمالي.