قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة امس برئاسة المستشار محمد السيد باعتبار حركة حماس منظمة ارهابية واكدت المحكمة في حيثيات الحكم انه ثبت يقينا ان حركة حماس ارتكبت علي ارض مصر اعمال تخريب واغتيالات وقتل ابرياء من المدنيين وافراد من القوات المسلحة والشرطة، كما ثبت تورط حماس في انفجارات العريش التي اودت بحياة 25 جنديا، وتم رصد مكالمات متبادلة بين عناصر ارهابية تابعة لهذه الحركة يتبادلون التهاني بعد هذا الحادث، فضلا علي ان الصواريخ المستخدمة في تلك العملية لاتوجد الا بقطاع غزه. واضافت المحكمة ان هذه الأحداث مشابهة للاحداث التي وقعت في 28 يناير 2011، والتي اطلق عليها جمعة الغضب، حيث تم رصد اتصال اكثر من 40 مكالمه للدعوة للاقتصاص من رئيس الجمهورية. واضافت المحكمة انه ثبت يقينا بالمستندات ارتكاب هذه المنظمة لتفجيرات حصدت الأرواح واتلفت منشآت واستهدفت المدنيين ورجال القوات المسلحة ومنشاتها، كما ثبت انها تعمل لصالح تنظيم الاخوان الارهابي وهي اعمال تشكل جرائم جنائية يعاقب عليها القانون . وقالت المحكمة ان نجاح الدولة في المجال الامني يعني فشل تلك الجماعات الارهابية المارقة التي تسعي الي انهاك مؤسسات الدولة بدعمها للعمليات الارهابية في كل انحاء مصر، فقيام منظمة حماس بالتخطيط للقيام بالعمليات الارهابية داخل الاراضي المصرية وتمويلها وتدريب كوادرها ينبيء عن ان منظمة حماس وجناحها العسكري ( كتائب القسام ) قد تخلت عن قضيتها الاساسية في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي ودعم القضية الفلسطينية والتي اولتها مصر دعما ماديا ولوجستيا، وتفرغت لإراقة دماء الجنود المصريين التي سالت دفاعا عن الدولة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق. وقالت المحكمة انه اصبح هدف حماس الوحيد هوالنيل من امن مصر واستقرارها دعما منها لمخططات تنظيم الاخوان الارهابي. واضافت المحكمة انه لما كان وجود هذه الحركة يمثل خطرا عاجلا وضررا يتعذر تداركه واستعجالا انعقد به الاختصاص للقضاء المستعجل ولما كانت هذه الدعوي قد اقامها المحامي سمير صبري تعرض حياته واسرته للخطر فضلا عن تهديد امن سلامة الوطن والمواطن وان هذه العمليات الارهابية تنتهك الدولة واجهزتها السيادية وتعرض حياة مواطنيها لاخطار واضرار جسيمة الامر الذي دعا لاقامة الدعوي الراهنة للفصل فيها قضائيا..وهوما انتهت إليه المحكمة بالحكم باعتبار حركة حماس منظمة ارهابية .