دعا شيوخ الدبلوماسيين السلطات المصرية الي التروي وعدم التسرع في الرد علي التصعيد القطري والمعالجة الاعلامية الهادئة، وأكدوا ان تحفظ الدوحة علي الضربات الجوية المصرية لمواقع ارهابيي داعش في درنة الليبية بعد ذبحهم 21 مصريا بريئا كان متوقعا، وهو الأمر الذي وصفوه بالمتناقض في اشارة الي مشاركة طائرات قطرية في ضربات الناتو لليبيا في العام 2011 بدعوي الانتصار للثورة الليبية. ورأي السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الاسبق انه لا يجب اعطاء اهمية كبيرة لقرار استدعاء قطر لسفيرها بالقاهرة للتشاور موضحا انها دولة صغيرة ولا يجب الالتفات لمواقفها في ظل استمرار الدعم العربي لمصر في تحركها لمحاربة الارهاب. وأكد بيومي ان قطر دولة صغيرة ولا يليق ان تتحدث مع مصر بتلك الطريقة أو حتي ان تتحفظ علي حق مصر في الدفاع عن نفسها، مشيرا الي ان علي الدوحة ان تعرف قدرها عندما تتعامل مع مصر. فيما أوضح السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الاسبق ان تحفظ قطر علي موقف مصر في الجامعة العربية اجراء طبيعي في ظل سياستها المعادية مؤكدا ان الشيء غير المتوقع هو عدم تحفظها، وتساءل هريدي عن السبب وراء اصدار مندوب مصر بالجامعة العربية تصريحات حول الموقف القطري والتفاجؤ المصري من التحفظ القطري. وطالب هريدي وزارة الخارجية بالتروي ودراسة الموقف جيدا قبل اتخاذ اي قرارات مؤكدا ان علي الاعلام أن يتناول الازمة بهدوء لكي لا تتفاقم، مشيرا الي ان مصر استخدمت حقها في الدفاع عن النفس وفقا للقانون الدولي بتوجيه ضربات إلي ليبيا. وأكد السفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية الاسبق ان تحفظ قطر ليس في محله لان مصر اتبعت اجراءات القانون الدولي وابلغت الاممالمتحدة بضربتها علي ليبيا، مؤكدا ان الموقف القطري الاخير يعد «تبجح» بحسب تعبيره من جانبهم .. وأضاف ان الجميع يعلم ان قطر شاركت في ضربات الناتو لليبيا دون استئذان الجامعة العربية، حيث شاركت قطر رسميا في ضربات الناتو لنظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي عام 2011 بعدد 4 طائرات إف 16 تحت لافتة الانتصار للثورة الليبية. كما تساءل لماذا لم تسحب الدوحة سفيرها من موسكو حينما هدد المندوب الروسي بمجلس الامن بمحو قطر من الخريطة قبل اعوام بسبب تصريحات عدائية لوزير الخارجية القطري. وطالب مرزوق السلطات المصرية بعدم التسرع قبل اتخاذ اي اجراءات ودراسة الموقف لكي لا يتم اتخاذ خطوات سلبية. ودافع في نفس الوقت عن تصريحات المندوب المصري بالجامعة العربية مؤكدا ان تحفظ قطر علي التحركات المصرية بليبيا يوضح دعمها للإرهاب.