المقاتلة الفرنسية «رافال» يصل صباح غد إلي القاهرة وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان في زيارة رسمية لمصر يلتقي خلالها مع الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي لتوقيع صفقة بيع 24 مقاتلة «رافال» الفرنسية إلي مصر بالإضافة إلي فرقاطة بحرية من طراز «مزيم» و«صواريخ جو جو»..وتبلغ قيمة الصفقة 5.2 مليار يورو.. وعلمت «الأخبار» ان الهيئة الفرنسية لتأمين التجارة الخارجية «كوفاس« ستقوم بضمان عقود الصفقة بنسبة 60٪، فيما تتفاوض مصر مع تجمع من عشر مؤسسات مالية بقيادة ثلاثة بنوك فرنسية كبري هي «كريديه اجريكول» و«سوسييتيه جنرال» و«بي إن بي باريبا» من أجل الحصول علي قرض بقيمة الصفقة بحيث يتسني لفرنسا تسليم ثلاث من أصل 24 طائرة بحلول شهر أغسطس المقبل، علي أن يتم تسليم الطائرات بدءا من عام 2016، ومن المقرر أن يتم تسليم الفرقاطة في أغسطس المقبل. وفي سياق متصل، رد وزير الدفاع الفرنسي علي انتقادات منظمات فرنسية غير حكومية علي بيع المقاتلات للقاهرة، وقال «أعلم ان الرئيس السيسي انتخب من قبل الشعب المصري، وقريبا ستشهد مصر انتخابات تشريعية»، وعلق لودريان علي توقيع الصفقة بأنها تعبير عن ثقة مصر في فرنسا وقدرتها التكنولوجية سواء في الطائرات أو السفن. وفي أول رد فعل أمريكي بشأن الصفقة، أكدت واشنطن أنها لا تري أي مشكلة في الصفقة، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي ان «مصر تتمتع بالسيادة.. وتقيم علاقات مع دول أخري كما تقيم علاقات مع الولاياتالمتحدة». وقال اللواء عبدالمنعم سعيد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق: إن حصولنا علي صفقة الرافال يحقق مبدأ تنويع مصادر السلاح الذي تعتنقه قواتنا المسلحة منذ حرب 73 , مشيراً إلي أننا نتعاون عسكرياً مع الصين وروسيا وفرنساوالولاياتالمتحدةالأمريكية , وذلك وفقاً لاحتياجات الجيش من السلاح وأشار اللواء طيار نصر موسي الخبير العسكري وبطل حرب اكتوبر ان حصول مصر علي 24 طائرة من طراز رافال الفرنسية سيمثل تعويضا كبيرا لاي نقص فيما نمتلكه من طائرات اف -16 خاصة بعد امتناع الولاياتالمتحدة عن تزويدنا بمقاتلات من هذا النوع وقطع غيارها عقب ثورة 30 يونيو. وقد كشفت شركة داسو الفرنسية لأول مرة عن المقاتلة رافال في ديسمبر عام 2000 وهي تعد من الطائرات متعددة المهام ويبلغ وزنها 9500 كيلو وسرعتها القصوي 2000 كيلومتر في الساعة.. وتنتج الشركة فئتين من المقاتلة الأولي من الفئة «M» تستخدم للانطلاق من حاملات الطائرات والأخري من الفئة «C» لتدعيم سلاح الجو، ويبلغ مداها 3700 كيلومتر وتحمل صواريخ «جو-جو» و«جو-أرض». كما تتميز الفرقاطة «مزيم» بأسلحتها المتعددة، فهي مجهزة بمدفع من عيار «76مم» ورشاشات مزدوجة ومدفعين من عيار «20 مم»، كما تحمل 8 صواريخ بحرية و16 صاروخا «أرض-جو» و16 صاروخا «سكالب» موجه وتحتوي علي أربع منصات لإطلاق الطوربيدات مجهزة ب 19 طوربيدا «MUGO» ويمكن أن يصل عدد أفراد طاقمها إلي «108» أشخاص.