كشف المهندس حمدي عبد العليم شحاتة رئيس شركة التحرير للجراجات الاستثمارية المسئولة عن تمويل جراج التحرير ل «الأخبار» – أن المياه التي ظهرت في الجراج عبارة عن تسربات من مياه جوفية ولا خطورة منها وأوضح أنه تم تصميم الجراج علي مساحة 20 ألف متر مربع وعمق 14 مترا تحت سطح الأرض وبالتالي فهو يشبه المكعب الذي تحيط به المياه من جميع الجوانب، مشيرا إلي أن ذلك أمر وارد وطبيعي ولا يشكل خطرا. وأضاف أن الطريقة التي تم تصميم الجراج بها هي ذات الطريقة المصمم بها مترو الأنفاق وجراجي البنك المركزي وعمر مكرم من حيث إقامة حوائط لوحية ومواد عازلة تمنع تسرب المياه، موضحا أنه أثناء تصميم الجراج راعي المكتب الاستشاري ظهور تسربات محسوبة للمياه الجوفية وكان من المتوقع أن تكون نسبة التسربات أكبر من ذلك ولكن الظهور البسيط للمياه يؤكد علي حسن التصميم والتنفيذ، وأكد أن هناك مجاري لتجميع المياه بجميع جوانب الجراج وهناك 12 طلمبة تقوم بسحبها ورفعها أعلي سطح الأرض، وأشار إلي أن المياه ربما تكون قد تسربت من الفواصل بين الحوائط العازلة أو من أحد الأعمدة والعوازل من حولها وهو أمر طبيعي ولا يشكل خطورة في الوقت الراهن أو المستقبل. انتقلت «الاخبار» الي جراج التحرير، وتفقدت ارجاء طوابقه الأربعة بصحبة المهندس عادل رزق مدير المشروع حيث تفقدنا المناطق التي ظهرت بها المياه المسربة، واكد ان ماحدث لا يطلق عليه اسم «تسريب مياه « بالمعني المعروف ،انما هو مجرد «تنشيع» مؤكدا ان هناك فارقا كبيرا بين اللفظين، ورصدت عدسة الاخبار ترسباً بسيطاً للمياه ببعض الحوائط الخرسانية وتمر عبر مجري المياه المخصص لها وليس بالشكل المخيف الذي يعتقده الكثيرون، واوضح رزق الذي كان ضمن فريق المهندسين الذين اشرفوا علي بناء مكتبة الاسكندرية انه نظرا لوجود احتمالات لدي المهندسين الاستشاريين الذين خططوا المشروع مشيراً إلي إمكانية حدوث تسريبات او تنشيع للمياه بالحوائط الخرسانية فقد اخذوا في الحسبان انشاء قنوات او« مجري » لمرور المياه وغرف « التفتيش » لجمعها وطلمبات لسحبها بالطابق الرابع، واكد ان هذا الامر طبيعي ولا يمثل أي نوع من الخطورة سواء علي الحوائط او الارضيات او الاسقف او مبني الجراج بشكل عام. ومن جانب آخر قامت الادارة العامة لمرور القاهرة امس بتطبيق قرار منع انتظار السيارات بشوارع وسط البلد، حيث انتشر رجال المرور بالشوارع المختلفة بواسطة الاوناش وحذروا قائدي السيارات المتوقفة وقاموا بكلبشة السيارات المخالفة.