القي بجسده أمام السيارة الثلاجة المفخخة واصاب قائدها فانحرفت وانفجرت في تل ترابي خارجي آخر كلماته لزملائه : محدش يزعل مني .. وأينما تكونوا يدرككم الموت محدش يزعل مني وانا مسامح كل الناس∪ ..كانت تلك اخر كلمات الشهيد أمين الشرطة محمد سعد علي صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قبل يوم من استشهاده خلال هجمات العريش الخميس الماضي .. حكي زملاؤه للاخبار قصة بطولة الشهيد التي كانت حديث مديرية امن شمال سيناء اليومين الماضيين ⊇وقال صديقه س . م امين شرطة للاخبار ان الشهيد محمد سعد كان مكلفا بوردية تأمين البوابة الخلفية للمديرية وقبل بدأ نوبة حراسته طلب ان يقوم بصلاه العشاء ⊇ثم حمل سلاحه وبدأ عمله وفوجئ مع منتصف ⊇مبارة الاهلي والزمالك بسيارة نصف نقل ∩ثلاجة∪ من النوع الذي يحفظ بداخلها الاطعمة تتقدم نحو مديرية الامن بسرعة فصرخ فيها طالبا ان تتوقف فلم تستجب لندائه فاطلق النيران باتجاه السائق الانتحاري وأصابه ⊇الا ان السيارة لم تتوقف واصر الانتحاري علي تنفيذ مهمته رغم اصابته فتوقف الشهيد محمد سعد امامها بجسده وهي مسرعة و اطاحت به بعيدا وانحرف الانتحاري بالسيارة ليصطدم ⊇بساتر ترابي وتنفجر وكانت السيارة الاولي التي تنفجر ضمن التفجيرات الاربعة التي حدثت في الهجمات وقال شهود العيان انه لولا بطولة الشهيد محمد سعد واطلاقه النيران تجاه الانتحاري وتصديه له لكان نجح في مخططه بالاقتراب ⊇كثيرا من مبني مديرية امن شمال سيناء بشكل كان من الممكن ان يتسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة وقال احد اصدقائه للاخبار.⊇ ان الشهيد كان مثالا في الاخلاق وحسن المعاملة وقام قبل يوم من التفجيرات بالدخول الي مسجد المديرية وغسل كل حمامات المسجد بيديه وقام بتنظيفها وتعطيرها من اجل راحة المصلين بداخله و اشاروا الي انه ارسل الي صديقة قبل يومين من استشهاده رسالة من هاتفه المحمول يقول له فيها لاتخش علي وكتب قوله تعالي ∩اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة النساء 78 واقيمت جنازته وسط حضور من عدد من الضباط الذين اصروا علي الصلاة عليه⊇⊇بمسقط رأس العائلة بقرية القرشية بمركز السنطة.⊇ وقال زميلة للاخبار انه كان سينتقل للعمل خارج سيناء ضمن حركة تغييرات الا انه عقب الحادث رفض الانتقال واصر علي البقاء في شمال سيناء قائلا ∩مش ماشي غير لما جيب تار اللي راحوا ياندفن فيها∪ .