أكدت لي مقابلته قدر أنسانية هذا الرجل، وتواضعه، وأخلاقه الرفيعة.. وأبتسامته التي فتحت أمامي الأمل ،ورفع الظلم عني الذي عانيت منه ثماني سنوات تحت رحمة هذا المدعي توجهت الأحد الماضي إلي المانيا بطلب من المحكمة الألمانية لحضور جلسة الأستئناف التي أقامها حسني صابر استشاري العظام والخلايا الجزعية كما يدعي الذي أجري لي عملية حقن الخلايا.. وأنا في طريقي إلي المانيا غمرتني حالة من اليأس.. في اليوم التالي لوصولي كانت الجلسة الأولي للمحكمة ، دخلت القاعة وجدت القاضية شابة لاتتعدي العقد الثالث من عمرها لكنها ماهرة درست القضية بكل حرفية.. وشاهدت النائب العام خاصة أن النيابة هي التي رفعت القضية.. واستدعت المحكمة أثنين من أساتذة المخ والأعصاب للتعرف علي الأخطاء التي وقع فيها الطبيب.. أما المتهم فقد كلف أثنتين من المحاميات للدفاع عنه.. بدأت المحكمة في سؤالي عن كيفية التعرف علي الطبيب.. وما هي الأخطاء التي وقع فيها نتيجة عملية الحقن خاصة أنه ليس لديه ترخيص يسمح له بالحقن..لم تترك المحكمة أي كلمة أو حرف يساعد في الوصول إلي الحقيقة.. المخجل ان حسني صابر عندما بدأت المحكمة في سؤاله لم يرد بأي معلومة حقيقية..حتي كل الآمال التي وعد بها أطباء المؤسسة بشفائي تماما أنكرها جملة وتفصيلا.. لجأت إلي المولي عز وجل ،فلم يتوقف لساني عن جملة «حسبي الله ونعم الوكيل» «وفوضت أمري إلي الله».. فأنا ليس لي سند غيره، ومنذ أصابتي لم أتوقف عن ذكره لينزل السكينة، والصبر، والرضاء إلي قلبي..والحمد لله..فالمولي عز وجل لايضيع حق مظلوم.. بمجرد خروجي من المحكمة قمت بفتح المحمول لأجد رسالة من مكتب المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بضرورة الأتصال للأهمية ، فأخبرتهم برسالة بأنني في المانيا وسأتصل فور عودتي.. كما وجدت رسالة من الدكتورة غاده والي وزيرة التضامن والدكتور وزير الصحة للأتصال بهما.. سبحانك يارب كنت أتمني أن يتلقي ندائي أي مسئول لينقذني، وينصفني من هذا الطبيب المدعي الطب الذي لم يأخذ أموالي فقط ،ولكنه أخذ ماهو أغلي وأثمن ،فلقد أضاع جزءا غاليا من جسدي.. لكن الله علي قدر صبري قد عوضني بأشخاص أفاضل لهم قلوب رحيمة ،يخشون المولي عز وجل..وعقب عودتي إلي القاهرة ،أتصل بي مكتب رئيس الوزراء ليخبرني أن الرجل يرغب في محادثتي..لم أصدق نفسي وفجأة سمعت صوته يعتذر لي أنه لم يكن يعرف شيئا عن حالتي.. سمعت نبرات صوته وبها نوع من الشجن ،تأثرت كثيرا بمكالمته،بل أعطتني ثقة وقوة كانت بدأت تخور مني نتيجة الآلام التي تعرضت لها مع هذا الطبيب اللاأنساني.. وأكتملت سعادتي عندما طلبت لقاءه فأجابني دون تفكير «فورا»، وبالفعل حدد لي موعدا يوم السبت الساعة 12 ظهرا.. أكدت لي مقابلته قدر أنسانية هذا الرجل، وتواضعه، وأخلاقه الرفيعة.. وأبتسامته التي فتحت أمامي الأمل ،ورفع الظلم عني الذي عانيت منه ثماني سنوات تحت رحمة هذا المدعي.. وأكد لي رئيس الوزراء أنه لن يتركني حتي يعيد إلي حقي.. خرجت من مكتبه والفرحة تملأ قلبي الذي لم ير الفرحة منذ سنوات.. – وأتصلت بي الدكتورة غادة والي لتؤكد لي أنها تأثرت بمقالتي ووعدتني بمساعدتي قدر أستطاعتها لأن هذه مسئوليتهم التي سيحاسبون عليها أمام المولي عز وجل.. حقيقي مكالمتها أثلجت صدري وأشعرتني أن الله أرسل إلي هؤلاء البشر لرفع الظلم عني.. ما كل هذا الخير الذي ارسله الله لي حقيقي «ماضاقت إلا وفرجت».. أحمدك يارب وأشكر فضلك.. وفي نهاية مقالتي أدعو الله أن يحقق أمنيتي الأخيرة بأن التقي بصاحب القلب الرحيم ، والأنسانية الفياضة الرئيس السيسي.. الرجل الذي بعثه المولي لحماية أم الدنيا وشعبها.. حقا تحيا مصر.