تنطلق اليوم منافسات النسخة السادسة عشرة من بطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم المقرر إقامتها في إستراليا من الفترة 9 إلي 31 يناير الجاري ، حيث يلتقي المنتخب الاسترالي مع نظيره المنتخب الكويتي بالمجموعة الأولي في المباراة الافتتاحية التي ستقام في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحاً علي ملعب «ريكتانجولار» بمدينة ملبورن.. وتضم هذه المجموعة إلي جانب الكانجارو الأسترالي والأزرق الكويتي منتخبي عمان وكوريا الجنوبية. ستشهد هذه البطولة أول تطبيق فعلي لنموذج ضابط النزاهة الذي فرضه الاتحاد الآسيوي للعبةعلي جميع الاتحادات المندرجة تحته ، أن تقوم بتعيين ضابط نزاهة يكون حلقة الوصل بين الطرفين ويبلغه عن تعرض أي لاعب أو مدرب لمحاولة التأثير في نتيجة المباراة أو أحداثها، خلال منافسات الحدث القاري الأكبر هذا العام. كانت دورة «درّب المدرّب» لضبّاط نزاهة كأس آسيا 2015، وهي نشاط رئيس ضمن مبادرة الإتحاد الدولي « فيفا « للنزاهة في مجال التدريب وبناء القدرات، والتي عقدت خلال الفترة الماضية في العاصمة الماليزية كوالالمبور ، والتي شارك فيها نحو 16 ضابط نزاهة من الاتحادات عن المنتخبات المشاركة في النسخة الحالية من البطولة المقرر إقامتها بإستراليا. واهتمت هذه الدورة بتوفير دورات توعية قبل الحدث الآسيوي كجزء من التعاون المشترك بين الفيفا ووحدة نزاهة الرياضة في الانتربول.. وركزت جلسات الدورة علي مباديء التلاعب بالمباريات ومهارات العروض، مهارات التيسير وتحفيز النزاهة في كرة القدم بالإضافة إلي تصميم ورش عمل النزاهة، وتسجيل واعتماد الاجراءات ، تخطيط ورش العمل. وتحتضن استراليا كأس آسيا أول مرة في تاريخ أوقيانوسيا ، والتي يشارك فيها تسعة منتخبات عربية من أصل 16 وهو عدد غير مسبوق.. وستكون المرة الاولي التي تحتضن فيها سادس اكبر دولة في العالم النهائيات بعد انضمامها إلي كنف الاتحاد الاسيوي عام 2006 بعد نحو 40 عاما من المشاركات الاوقيانية.. علماً بأن العدد سيرتفع إلي 24 منتخبا مشاركا في النسخة المقبلة عام 2019. وفي سياق متصل شهدت البطولة الاسيوية دخول المنتخبات العربية إلي منافساتها في السبعينات فقط وتحديدا في البطولة الخامسة في تايلاند عام 1972 وذلك بعد ان نجحت الاتحادات الوطنية العربية في ابعاد اسرائيل عن عضوية الاتحاد الاسيوي.. وكان منتخب الكويت اول منتخب عربي يحرز اللقب في البطولة التي استضافها علي ارضه عام 1980، ثم خلفه المنتخب السعودي الذي تزعم الساحة الاسيوية في بطولات 1984 و1988 و1996. وتعتبر اليابان الاكثر فوزا باللقب القاري بأربعة ألقاب في 1992 و2000 و2004 و2011، فيما كانت الصبغة الاولي للبطولة عند انطلاقتها كورية جنوبية اذ افتتحت السجل الاسيوي باللقبين الاولين عامي 1956 و1960.. كانت حقبة المنتخب الايراني في اواخر الستينيات وحتي منتصف السبعينيات حين انتزع اللقب 3 مرات متتالية اعوام 1968 و1972 و1976. ويعد منتخب العراق الوحيد الذي كسر الهيمنة اليابانية علي البطولة في الالفية الثالثة، حيث توج باللقب عام 2007 بعدما تغلب علي السعودية 1-صفر في المباراة النهائية بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا.. وشهد عام 2007 ايضا الظهور الأول لمنتخب أستراليا في البطولة الاسيوية، بعد انضمامها إلي أسرة الاتحاد الآسيوي، حيث بلغ الدور ربع النهائي. ثم بعد أربع سنوات بلغت أستراليا المباراة النهائية عام 2011 في قطر قبل أن تخسر أمام اليابان صفر-1 بعد التمديد. وعلي جانب آخر ، لم ترحم القرعة التي سحبت في دار الاوبرا في سيدني في 26 مارس الماضي، المنتخبات العربية وأوقعتها في مجموعات صعبة، اقواها الاولي الحديدية والتي ضمت عمانوالكويت مع استراليا وكوريا الجنوبية ثالثة النسخة الماضية.. وأوقعت القرعة 3 منتخبات خليجية هي الاماراتوقطر والبحرين في المجموعة الثالثة إلي جانب ايران احد الممثلين الاربعة للقارة الصفراء في مونديال البرازيل 2014 إلي جانب استراليا وكوريا الجنوبية واليابان.