وبعد أسبوع آخر عقد القبطان اجتماعا عاجلا قال فيه:أرجوكم ياجماعة بالراحة في الاوبن بوفيه الأكل اللي المفروض ياخد شهرين احنا استهلكنا نصه في اسبوعين . استعدت السفينة تايتانك 2015 للإبحار في أعالي المحيطات وعلي ظهرها هذه المرة مجموعة من العائلات المصرية، كان كل شيء يسير علي ما يرام ووقف قبطان تايتانك الانجليزي الجنسية ليشرح للركاب بكل فخر كيف أن كل شيء في الباخرة العملاقة مصنوع من الذهب الخالص حتي مقابض الأبواب وحنفيات الحمامات فقاطعته إحدي الراكبات متسائلة: عيار 18 ولا 21؟ فاندهش الرجل من السؤال وسألها: هو انتي هتشتريها؟ ثم لم يترك لها فرصة لتدخل معه في حوار حيث استمر يحكي كيف أن تايتانك مصممة ضد الغرق فقالت السيدة: اذا كانت ياخويا العبارة السلام بجلالة قدرها ولا تكونشي فاكر الست تايتانك بتاعتك دي احسن من عبارة سي ممدوح سماعين؟ فنظر لها القبطان شذرا وهو يقول: او ماي جاد أقولك تايتانك تقوليلي السلام وسماعين؟ شيت! فسألته السيدة: وتطلع ايه شيت ولا شبت دي كمان؟ فلم يرد الرجل وغادر الاجتماع إلي كابينة القيادة. بعد أسبوع من إبحار تايتانك طلب القبطان الاجتماع بالركاب بشكل عاجل وقال لهم: ياجماعة ميصحش كده كل يوم الأمن يبلغني باختفاء حاجة، في أول يومين اختفت كل اوكر البيبان تقريبا والنهاردة مفيش ولا حنفية من الحنفيات الدهب اللي كانت موجودة اختفت كلها من الحمامات واتركب بدالها حنفيات صيني دهب قشرة، فقال احد الركاب شاخطا: قصدك ايه يافندي احنا حرامية مثلا ولا ايه؟ فقال القبطان: أنا لم اتهم اي حد فيكم لكن ياجماعة اللي بيعمل كده يحط في عينه حصوة ملح، أقول إيه لأصحاب تايتانك اللي استأمنوني عليها لما أوصل أمريكا، وكمان مشخبطين علي حيطان تايتانك المصنوعة من المرمر وعاملينلي قلوب واسهم عليها احمد ومني وكلام من ده؟ كده اوفر ياجماعة اوفر، فقالت نفس السيدة: أهو انت بقي اللي ستين بلوفر في قلب بعضيهم فلم يرد الرجل وغادر الاجتماع إلي كابينة القيادة. وبعد أسبوع آخر عقد القبطان اجتماعا عاجلا قال فيه:أرجوكم ياجماعة بالراحة في الاوبن بوفيه الأكل اللي المفروض ياخد شهرين احنا استهلكنا نصه في اسبوعين ولو معملناش ترشيد ممكن تحصل مجاعة في تايتانك، أواجه الرأي العام إزاي لو ده حصل؟ فقالت السيدة: انت كمان هتبصلنا في اللقمة ياجدع انت لا بقي أهو كده تبقي انت إللي فيري بلوفر فلم يرد الرجل وغادر الاجتماع إلي كابينة القيادة. بعد أسبوع جديد دقت صافرات الإنذار في تايتانك وفي اجتماع طاريء بالركاب قال القبطان: ياجماعة احنا في مأزق خطير، تايتانك خبطت في جبل تلج مكناش عاملين حسابه واحتمال تغرق في أقل من 24 ساعة، أنا استخدمت كل خبرتي الملاحية من خلال قرايتي للخرايط واستعمال البوصلة وكمان بعت كذا استغاثة فصرخ الركاب جميعا: خرايط ايه وبوصلة ايه يافندي مفيش غير حاجة واحدة إللي ممكن تنقذ تايتانك فقال الرجل: بليز دلوني عليها بسرعة فقالت السيدة: مفيش غير عفاريت الست (ريهام هابي) اللي ممكن تخلصنا من الورطة دي، فسألها الرجل مندهشا: ريهام هابي؟ يعني إيه؟ فقالت: حد ياخويا ميعرفش الست ريهام سعيد اللي بتحضر عفاريت تعمل بيهم أي حاجة في الدنيا؟ فلم يرد الرجل واتجه ليقف علي سور تايتانك وهو يقول: تصدقوا أنا ابن كلب اللي اشتغلت الشغلانة دي، ثم ألقي بنفسه في المحيط وسط دهشة الركاب الذين اخذوا يحملقون في الرجل وهو يغرق بينما هم واقفون ينتظرون عفاريت ريهام سعيد لتنقذهم من الغرق !