اكد الدكتور تشيو شي ليو رئيس جامعة بكين أن مصر بقيادة الرئيس الرشيدة تتقدم بخطي ثابتة نحو النهضة والازدهار والرخاء، معبرا عن احترام رؤساء الجامعات وتقديرهم لجهود السيسي.. واعرب عن ثقته في ان هذه الزيارة سوف تساهم في مزيد من توطيد وتعميق العلاقات الصينية المصرية ودفع التعاون الثنائي بين الطرفين وستفتح صفحة جديدة لعلاقة شراكة التعاون الاستراتيجية بين الصين ومصر والشراكة العلمية تدعم طريق الحرير وقناة السويس. . جاء ذلك في كلمته التي القاها نيابة عن رؤساء الجامعات الصينية واضاف : تعتبر كل من الصين ومصر دولة حضارية عريقة وتتمتع كل منهما بتاريخ عريق وحضارة مشرقة وقد قدم شعبا البلدين مساهمات جليلة لتطور العالم. من المعروف أن من تقاليد البلدين الاهتمام بالتعليم. فإن قيام الرئيس بلقاء رؤساء الجامعات الصينية وخبراء التعليم خلال أول فعالية رسمية له يشير بوضوح إلي اهتمام فخامة الرئيس بالتعليم وبإعداد الأكفاء.. موضحا إن جامعة بكين للغات والثقافة من أكثر الجامعات الصينية تدويلا وهي أيضا الجامعة الصينية الوحيدة التي تضطلع كرسالتها الرئيسية بإعداد الأكفاء الذين يجيدون اللغة الصينية ويطلعون علي الثقافة الصينية. حيث أعدت الجامعة منذ تاسيسها قبل أكثر من 50 عاما 170 ألف كفاءة في اللغة الصينية ومنهم قادة سياسيون مثل الرئيس الأثيوبي مولاتو تيشومي ورئيس وزراء كازاخستان كريم ماسيموف ومنهم أيضا النخبة العلمية الشابة مثل المستشار الثقافي بسفارة مصر الدكتور حسين ابراهيم. واضاف : قد أتيحت لي فرصة في عام 2008 لزيارة جامعة عين شمس التي كان الدكتور حسين ابراهيم يعمل فيها. ومن الجدير بالذكر أن التعاون بين جامعتنا وجامعة عين شمس يرجع إلي ستينات القرن الماضي. وسبق لكل أساتذة قسم اللغة الصينية فيها أن درسوا أو تدربوا في جامعتنا. ويدرس حاليا في قسم اللغة الصينية بجامعة عين شمس نحو 1700 طالب وطالبة الأمر الذي جعله أكبر قسم للغة الصينية في العالم كما أعد لمصر أكثر من 10 آلاف كفاءة تجيد اللغة الصينية.وتتحدثها بطلاقة.. وبالمقابل خرَّجت جامعة بكين للغات والثقافة أيضا مجموعة كبيرة من الطلبة الصينيين يجيدون اللغة العربية ويطلعون علي الثقافة العربية. ويعمل هؤلاء الخريجون نشيطين في كافة مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة وغيرها في الصين ومصر قدموا ويقدمون مساهمة كبيرة لدفع الصداقة والتبادل بين شعبي البلدين. وقال رئيس جامعة بكين : بفضل الدعم الكبير من وزارة التربية والتعليم الصينية أدرجت جامعة بكين للغات والثقافة وجامعة قناة السويس في برنامج التعاون 20 + 20 بين الجامعات الصينية والأفريقية. وخلال السنوات الأخيرة استفاد أكثر من 500 طالب وطالبة من مختلف الجامعات الصينية من برنامج التعاون هذا وسافروا إلي مصر لإكمال الدراسة. كما تعاونت الجامعتان في إقامة المنتدي اللغوي والثقافي الصيني المصري» . واشار إلي طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ في وقت مبكر من العام الجاري مبادرة ببناء «حزام طريق الحرير الاقتصادي» وطريق الحرير البحري في القرن الحادي والعشرين. قد قدم الرئيس السيسي تقديرا عاليا لهذه المبادرة أثناء لقائه الخاص مع وسائل الإعلام الصينية المقام قبل أيام حيث أكد أن مصر باعتبارها نقطة ارتكاز في تفعيل هذه المبادرة ستشجعها وتشارك فيها وتلعب دورها الهام مشيرا إلي أن هذه المبادرة بإحياء طريق الحرير القديم قد وفرت فرصة سانحة للتعاون الصيني المصري. إن كلمةالرئيس هذه بمثابة تشجيع كبير لنا نحن الصينيين العاملين في مجال التعليم العالي..وإن مبادرة الرئيس ببناء قناة السويس الجديدة يزيدنا ارتياحا وتشجيعا ونثق بأن هذا المشروع سيأتي بكثير من فرص للمستثمريين الصينيين ويضع أساسا متينا للتعاون الثنائي الأوسع في كافة المجالات في المستقبل كما يشير إلي تزايد حاجات البلدين للأكفاء.. ومن أجل سد متطلبات البلدين للأكفاء في المستقبل وبفضل الدعم الكبير والمساعدة الكريمة من السفير المصري.. توصلت جامعتا بكين وقناة السويس إلي اتفاقية تعاون لإنشاء معهد قناة السويس بجامعة بكين للغات والثقافة المسمي أيضا بالمعهد الصيني المصري وذلك من أجل استيراد الموارد التعليمية المصرية المميزة إلي الصين. ومن المقرر أن يبدأ ذلك المعهد بقبول الدفعة الأولي من الطلبة في عام 2016 الذي يصادف الذكري الستين لقيام العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر.