هو عمود إنارة شارع بالهرم، قتل فلذة كبد أبيه، تلميذ في الصف الاول الثانوي، كان في انتظار اوتوبيس المدرسة برفقة زميلته فجأة لا حظ ان بلدوزر رفع القمامة يخبط في العمود حتي انخلع من جذوره في الارض وكاد يسقط علي زميلته، اسرع لإبعادها لكن قدره ان يسقط العمود فوق رأسه ليهشمها ويلقي حتفه قبل أن يصل إلي مستشفي الهرم، ليقرر الاطباء وضعه بمشرحة المستشفي !!. هكذا في ثوان معدودة راح التلميذ ضحية العمود القاتل الذي إن وقف امام القاضي سيبوح بأسرار الاهمال في مصر، ويتحدث عن الاستهتار الذي يمارسه العامل والموظف والسائق دون اكتراث بأهمية الروح التي يزهقها، ويعترف بأنه قتل أحمد الولد الوحيد لوالديه علي خلفة البنات،بالطبع نحن في بلاد الشرق نعرف معني الولد ( صلب أبيه وعكازه في عجزه وهذا موروث أبدي لا أوافق عليه لكنه حقيقة ). لقد أكدت المأساة حجم الكارثة التي تعيشها مصر، لدرجة انه أصبح من سابع المستحيلات الاصلاح، جثة أحمد في المستشفي من الثامنة حتي التاسعة مساء في انتظار تصريح الدفن والدوخة بين قسم الهرم بشارع الهرم ومكتب الصحة بشارع العريش ونيابة الهرم باكتوبر، 12 ساعة واهل الشهيد بإذن الله في المستشفي في انتظار تصريح دفنه،، وهو شهيد لانه خرج من بيته طلبا للعلم وكان في انتظار اوتوبيس المدرسة وبشهامته انقذ زميلته وضحي بنفسه، نسأل الله أن يقبله في جنته.. آمين. أنبه كل مسئول عن رعيته، ان الله سيحاسبه علي اهماله وتقاعسه عن تنظيم وتطوير الخدمات التي تقدمها الاحياء والمراكز والهيئات والمحافظات والوزارات للمواطنين وكفي ما أصاب الشعب المصري من تجاهل واهمال ، لقد رأيتم كيف ثار الناس علي الظلم والمحسوبية والديكتاتورية والاهمال والتجاهل للشعب في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، أرجو ان يتعظ المسئول، اي مسئول، لأن الكيل طفح !. دعاء : اللهم ارزقنا إجابة الدعاء،وصلاح الأبناء، وحسن الأداء، وبركة الدعاء، اللهم اكتب لنا محو الذنوب، وستر العيوب، ولين القلوب، وتفريج الهموم، وتيسير الامور، اللهم اشف مريضنا، واهد ضالنا، وفرج همنا، اللهم آمين