أكد وزير الشئون الخارجية التونسي المنجي الحامدي أن تونس تنسق عن قرب وبكثافة مع الأشقاء في مصر والجزائر وليبيا وبقية دول الجوار من أجل محاولة إيجاد مخرج للأزمة الليبية بالتعاون مع الفاعلين علي الأرض من ممثلي كل الأطراف الليبية. ونفي ما تردد عن طلب تقدمت به الولاياتالمتحدة إلي دول المنطقة وخاصة تونس والجزائر من أجل الحصول علي تسهيلات عسكرية لضرب المجموعات الإرهابية في ليبيا. وأكد الحامدي في تصريحات نقلتها صحيفة "الصباح" التونسية رفض حكومته لكل سيناريوهات إقامة قواعد أجنبية علي الأراضي التونسية. في الوقت نفسه، حذر عمر الحاسي الذي يرأس الحكومة الليبية غير المعترف بها دولياً في طرابلس من أن محاولات الحكومة المنافسة التي يرأسها عبد الله الثني في شرق البلاد والمعترف بها دولياً لإحكام السيطرة علي صناعة النفط من شأنها تصعيد الصراع السياسي وتقسيم الدولة. وكانت حكومة الثني قد أعلنت قبل أيام تعيين رئيس جديد للمؤسسة الوطنية للنفط في خطوة تستهدف إحكام السيطرة علي صناعة النفط. وقال الحاسي في مقابلة مع رويترز إن النفط الليبي أصبح جزءا من الحرب مشيرا إلي أنه كان يأمل ألا يحدث ذلك. وأضاف الحاسي أن ليبيا قد تنقسم إذا سمح المجتمع الدولي للثني بتعيين رئيس آخر للمؤسسة الوطنية للنفط في نهاية المطاف وتأسيس شركة نفط في الشرق. وفي ليبيا تتنافس حكومتان علي السلطة منذ أغسطس عندما استولت مجموعة تسمي "فجر ليبيا" - يقول معارضون إنها مدعومة من قبل الإسلاميين- علي طرابلس واضطر رئيس الوزراء المنتخب عبد الله الثني إلي الانتقال لمدينة صغيرة بالقرب من الحدود مع مصر. وقال الحاسي إنه ضد تقسيم البلاد، وأشار إلي أن تركيا قد تتوسط بين الجانبين إذ أن لديها مصلحة مباشرة بسبب مصالحها التجارية الكبيرة في ليبيا. ويقول دبلوماسيون إن الأممالمتحدة بدأت حوارا لكن المحادثات لم تسفر عن شيء. وأكد الحاسي أن حكومته "منفتحة علي الحوار" مشيرا إلي أن هذا الصراع لا يمكن حله عسكريا.