بالرغم من الظروف التي تعيشها العريش من عمليات تفجيرية، وساعات حظر تدوم اكثر من 13 ساعة، وانقطاع لشبكات المحمول يدوم انتظاره علي مدي 10 ساعات علي الاقل يوميا لم يمنع ذلك اهالي العريش من مجاراة الحياة، والتعايش معها، حيث كيفوا ظروفهم مع هذه التحديات لاستمرار الحياة ، وتجاوز الحالات النفسية التي نتجت عن تكرار الاشتباكات ، والهجمات التي يشنها التكفيريون ضد قوات الامن من الجيش والشرطة، وقرروا الوقوف بجانب القوات المسلحة للقضاء علي الارهاب.. خرجت «الأخبار» في الساعات الاولي من انتهاء ساعات حظر التجوال وسط اهالي العريش ، ورصدت بالكلمة والصورة أسرار حياتهم وكيفية مواءمه ساعات العمل والالتزام بمواعيد الحظر، ينتظرون السابعة صباحا لذهاب ابنائهم الي مدارسهم وانطلاق الاباء والامهات لاعمالهم، يعملون بإتقان ليشعروا بقيمة الحياة، يتعاونون مع الاجهزة الامنية ابلاغها عن أماكن اختباء الارهابيين، الاطفال يلعبون ويلهون في الشوارع وسط الازدحام الشديد الذي شهده قلب البلد بشارعي 26 ، 23 يوليو، والسوق القديم وسوق السمك الذي امتلأ بالمارة لشراء مستلزمات افراد الاسرة من الطعام والشراب قبل ميعاد الحظر ... قال نور محمد أحد تجار اللحوم، أن حركة البيع تأثرت كثيرا بسبب نقص المعروض حيث يواجه اصحاب المزارع والتجار الكبار مشكلة النقل من محافظات الوادي، وأضافت ام سيد بائعة خضار، إن السيارات التي تنقل الخضراوات تتأخر عند وصولها بسبب اغلاق الطرق الرئيسية، ، واشارت إلي ان كمية الخضراوات التي تصل من الشيخ زويد ورفح انخفضت بصورة ملحوظة بسبب المشاكل التي تحدث حاليا. كما أكد طارق بائع سمك، أن الاسماك تتاخر عند وصولها من بحيرة البردويل او صيد البحر من ميناء العريش البحري بسبب ساعات الحظر، والتي اثرت كثيرا علي عمليات الصيد، مضيفاً ان وجود ثلاجات يساعد تاجر الاسماك علي الاحتفاظ بالكمية المتبقية إلي اليوم الثاني . . وأشار محمد سالم صاحب محل ملابس، إلي أنه يعاني كثيرا في جلب البضاعة إلي العريش، بسبب اغلاق الطرق الرئيسية، نعيمة الديب ربة منزل قالت ان ساعات الحظر، لها آثار سلبية ادت إلي ثاثر العلاقات الأسرية وربما تصدعها وأكدت أن الكثير من الامهات يقومون بالنزول إلي «قلب المدينة « لشراء احتياجاتهم الاسبوعية لضمان توافرها في المنزل اوقات الحظر التي تستمر لمدة 14 ساعة متواصلة .