انتبهوا حتي لا نستيقظ يوما نجد السلفيين أغلبية في مجلس النواب الجديد وهم أخطر من الإخوان لأنهم أذكي! ليس خافيا أن أحد أهم أهداف العمليات الإرهابية ومحاولات نشر الفوضي التي تتعرض لها مصر هو عرقلة إجراء الانتخابات البرلمانية التي تمثل الاستحقاق الثالث والأخير في خارطة المستقبل لأن انتخاب البرلمان يعني اكتمال البناء الديمقراطي وهو ما يفتح الطريق لتشجيع الاستثمارات والتقدم بخطي سريعة علي طريق التنمية.. وهذا ما لا يريده أعداء مصر.. ولهذا فإن تأخر أو تأجيل الانتخابات يصب في مصلحة هؤلاء الاعداء ويدعم مخططاتهم لضرب الاستقرار في مصر. إجراء الانتخابات يتطلب أولا إصدار القانون الجديد لتقسيم الدوائر.. وتقسيم الدوائر مرتبط بالترسيم الجديد لحدود المحافظات.. إذن هي خطوات متتالية مرتبطة ببعضها. حدث تأخر في إعلان الترسيم الجديد لحدود المحافظات وبالتالي تأخر إعداد قانون تقسيم الدوائر وكان من المفترض أن يعرض أمس في صورته النهائية علي مجلس الوزراء لإقراره.. لكننا فوجئنا بتصريحات نشرتها صحف الأمس يقول فيها المستشار إبراهيم الهنيدي وزير العدالة الانتقالية أن مشروع القانون مازال في مرحلة الإعداد ولم تتم صياغته بشكل نهائي انتظارا للترسيم الجديد لحدود المحافظات. وهكذا نري أن الحكومة تتراجع عن كل التصريحات التي أكدت أنها ستنظر التقسيم الجديد للدوائر في اجتماعها أمس تمهيدا لإقراره. عندما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه لا صحة لكل ما يتردد عن تأجيل الانتخابات وقال إنها ستبدأ قبل المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده في منتصف مارس القادم تفاءلنا خيرا وتأكدنا أن عجلة الانتخابات دارت ولن يستطيع أحد أن يوقفها.. وهو ما نتمناه فعلا.. اسرعوا بإعلان الترسيم الجديد لحدود المحافظات والتقسيم الجديد للدوائر حتي يتسني تحديد موعد فتح باب الترشيح وموعد إجراء الانتخابات ولا تعطوا لأعداء الوطن الفرصة لتحقيق أهدافهم. كلمة أخري للأحزاب السياسية التي مازالت مختلفة حول نسب تمثيلها في القوائم التي ستخوض الانتخابات علي المقاعد ال120 المخصصة للقوائم. صراعكم وخلافاتكم علي المقاعد ومحاولات الضرب تحت الحزام التي نشهدها كل يوم لإفشال محاولة الوصول لقائمة وطنية موحدة تمثل كل التيارات السياسية وكل طوائف المجتمع ستصب كلها في مصلحة تيار الإسلام السياسي سواء كان حزب النور أو الجبهة السلفية أو الدعوة السلفية أو الإخوان الذين سيخوضون الانتخابات بوجوه غير معروفة من الصفين الثاني والثالث.. والأخطر الآن هو حزب النور الذي يتحرك في كل مكان مستغلا تناحر وصراع الأحزاب ومعتمدا علي كل وسائل الترغيب وجذب الناخبين من مساعدات مادية وعينية للمساجد والمدارس والمراكز الصحية والقوافل العلاجية والدروس الخصوصية.. انتبهوا حتي لا نستيقظ يوما نجد السلفيين أغلبية في مجلس النواب الجديد وهم أخطر من الإخوان لأنهم أذكي! آخر ساعة أكثر ما يسعد الإنسان أن يجد ابنه ناجحا في حياته العملية والأسرية.. ويسعد أكثر إذا ما وجده قد تفوق عليه وحقق ما لم يحققه هو.. نفس المشاعر تنتاب أي رئيس أو مدير عمل إذا ما وجد أحد تلامذته قد تفوق وحقق انجازات غير مسبوقة. أقول هذا لأن زميلي وتلميذي محمد عبدالحافظ رئيس تحرير آخر ساعة لمست فيه روح التحدي والإصرار علي النجاح والتفوق من أول يوم انضم فيه إلي القسم السياسي بالأخبار وعمل تحت رئاستي محررا برلمانيا. كان رأيي فيه دائما أن طموحه يسبق سنه وعندما اختير رئيسا لتحرير «آخر ساعة» في التغييرات الصحفية الأخيرة كنت متأكدا أنه لن يقبل أن تستمر «آخر ساعة» علي ما كانت عليه وسيحرص علي تطويرها بكل السبل وزيادة توزيعها بما يعود بها إلي سابق عهدها كواحدة من أقوي المجلات في مصر.. وهذا ما حدث وما لمسته ولمسه كل القراء في الشهور الأخيرة من تطوير في الشكل والمضمون.. حققه بتعاون زملائه أعضاء أسرة التحرير المخلصين دائما لمجلتهم.. الأسبوع القادم تحقق «آخر ساعة» انطلاقة جديدة وتشهد تطويرا شاملا سيكون حديث الأسرة الصحفية كلها. ستصدر ومعها مجلة مستقلة تهتم بشئون المرأة بقطع مختلف.. وداخل «آخر ساعة» ومجلة «هي» سيجد القاريء عشرات الموضوعات والتحقيقات الاستقصائية والحوارات الصحفية المتميزة.. انتظروا آخر ساعة في ثوبها الجديد اعتبارا من العدد القادم. آخر كلام هل يعقل أن يستمر تعطل أكثر من 800 خط تليفون في سنترال أكتوبر «1» منذ أكثر من شهر ولا يوجد مسئول يرد علي أي صاحب تليفون ليوضح له متي سيتم إصلاح العطل؟. وصلتني أكثر من شكوي بنفس المعني وهذا بلاغ لوزير الاتصالات ورئيس شركة الاتصالات.