بعد 256 يوما من قرار السعودية والإمارات والبحرين في 5 مارس الماضي بسحب سفرائهم من قطر لإخلال الدوحة بالعهد الخليجي وتهديدها لأمن دول الخليج وتقويض قطر للأمن الداخلي للدول الثلاث من خلال دعم جماعة الإخوان التي أدرجتها الإمارات والسعودية علي قائمة التنظيمات الإرهابية - عدلت الدول الثلاث عن قرارها وقررت أول امس بعد قمة خليجية استثنائية وفجائية في الرياض عودة سفرائهم الي قطر لمباشرة أعمالهم..وأكدت مصادر خليجية ل»الأخبار» أن عودة السفراء للدوحة ستتم خلال أيام قبل انعقاد القمة الخليجية «العادية» المقرر استضافة الدوحة لها في 9 ديسمبر القادم وفقا لتوليها الرئاسة الدورية لمجلس التعاون..وأوضحت أن قرار عودة السفراء وعودة قطر الي «الحضن» الخليجي أمر متوقع ولكنه أخذ وقتا طويلا لأن علاقات دول الخليج مع بعضها البعض تمثل تكتلا لا يمكن أن ينقطع ولكن يشوبه خلافات تحل في نهاية المطاف، مشددة علي ان دول الخليج مهما اختلفوا لا يمكن أن يخسروا بعضهم لأنهم عائلات قبلية متشابكة. وأوضحت المصادر أن عدم مشاركة عمان في قمة الرياض المفاجئة أول أمس يرجع لأنها ليست طرفا في أي خلاف خليجي – خليجي، وكان الخلاف بين السعودية والامارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخري وكان للكويت دور بارز منذ قرار السحب في مارس الماضي لاحتواء هذه الخلافات ومن الطبيعي أن تكون حاضرة في هذه القمة. وأشارت المصادر الي أن دول الخليج اتفقت مع قطر علي التزام الدوحة بتنفيذ التوقف عن التدخل في الشئون الداخلية لأي من دول الخليج والدول الأخري وعدم تجنيس أي مواطن من دول مجلس التعاون وأن تقوم بإبعاد كل العناصر المعادية لدول المجلس والمطلوبة قضائيا عن أراضيها خاصة جماعة الاخوان ووقف التحريض في الإعلام القطري وعدم السماح لرموز دينية في قطر من استخدام منابر المساجد ووسائل الإعلام القطرية المختلفة للتحريض ضد دول مجلس التعاون، ويشدد الاتفاق علي وقف دعم قطر لجماعة الإخوان بكل أشكالة وطرد من بقي منهم في أراضيها والتوقف عن التحريض ضد مصر.