مرسى يستمع للمرافعة من داخل القفص قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة باكاديمية الشرطة تأجيل قضية أحداث قصر الاتحادية المتهم فيها الرئيس المعزول و14 أخرين من قيادات الاخوان الارهابية في الاحداث التي دارت في الأربعاء الدامي 5 ديسمبر 2012 بين أعضاء جماعة الإخوان والمتظاهرين مما أسفر عن مصرع 10 أشخاص علي رأسهم الشهيد الصحفي الحسيني أبو ضيف بالإضافة إلي إصابة العشرات لجلسة 1 ديسمبر المقبل لسماع مرافعة دفاع المتهم الاول اسعد الشيخة مع استمرار حبس المتهمين صدر القرار برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف وعضوية المستشارين حسين قنديل وأحمد أبوالفتوح وبحضور المستشارين عبد الخالق عابد وابراهيم صالح ممثلي النيابة العامة وأمانة سر ممدوح عبد الرشيد والسيد شحاتة. بدأت الجلسة في الحادية عشرة و النصف صباحا وتم ايداع المتهمين جميعا قفص الاتهام وعلي الفور اتجهوا ناحية هيئة دفاعهم واشاروا بعلامة رابعة وتم ايداع مرسي في القفص الزجاجي المجاور لهم وفور دخوله هلل المتهمين واخذوا يشيرون بعلامة رابعة وبعدها اثبتت المحكمة حضور المتهمين ثم استمعت المحكمة لمرافعة المحامي عاطف الجلالي دفاع المتهم الرابع علاء حمزه والذي قدم 5 دفوع قانونية لبراءة موكله وهي بطلان القبض علي المتهم في 19-8-2013 بمعرفة معاون مباحث اول الزقازيق لحصوله من مأمور ضبط قضائي غير مختص بتنفيذ الامر، وبطلان اذن النيابة العامة لاعتناقه تحريات تفتقر للصواب، وعدم حيادية النيابة العامة في اجراء تحقيقاتها، وشيوع الاتهام واخيرا دفع بانتفاء المساهمة الجنائية فيما بين المتهمين وانعدام الاسناد وتخلف الاركان المادية والمعنوية للجرائم محل الاسناد. واستكمل الدفاع مرافعته مؤكدا علي شيوع الاتهام حيث وجهت النيابة للمتهمين جميعا انهم قتلوا واخرون مجهولون المجني عليهما «محمد السنوسي والحسيني ابو ضيف « عمدا مع سبق الاصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم علي قتل من يحول دونهم بفض الاعتصام السلمي، واعدوا لهذا الغرض الاسلحة والادوات وتوجهوا واخرون مجهلون الي مكان تواجد المعتصمين وما ان ظفروا بهما حتي اطلق مجهول من بينهم اعيرة نارية قاصدين ازهاق ارواحهما واحدثوا بهم الاصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي اودت بحياتهما واوضح الدفاع بان النيابة اكدت ان مجهولا هو من اطلق النيران بناء علي تقرير جهاز المخابرات العامة والذي جاء فيه انه شارك في الاحداث ضمن جبهة المعتصمين وجبهة المؤيدين لمرسي فئات من اطفال الشوارع وشباب الالتراس والبلطجية، الامر الذي يقطع بانه كان علي مسرح ارض الاحداث اطيافا عديدة يستحيل معها التمييز ومعرفة القاتل والي اي فصيل ينتمي، علاوة علي ان جميع التحريات الشرطية بمختلف تخصصاتها من امن وطني وامن عام وبحث جنائي لم تستطع تحديد الفاعل الاصلي علي وجه التحديد. واتهم الدفاع - جهاز المخابرات العامة بازدواجيته وتعمد إخفاء الحقائق، حيث ادعي مقدم التحريات عند سؤاله بالنيابة عن العديد من الأشياء بان تحرياته لم تتوصل للأمر، وسخر الدفاع قائلا: ان المخابرات تعلم اذا كان المولود فور ولادته ذكر أم أنثي فكيف لها لا تعرف أمورا أساسية بالدولة وطالب ببراءة المتهمين ورفض الدعاوي المدنية المقامة ضدهم.. وفي نهاية مرافعته استشهد بما قاله سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه «عندما جاءه مشرك قاتل اخيه زيدا وهو خليفة المسلمين فلم يقتله وعفي عنه لان دماءه لن تعوض شقيقه، فقال له المشرك هل هذا يمنعني يا امير المسلمين من حقي عندك اذا كانت لدي مظلمة.. فرد عمر لا والله « وردد قائلا تلك هي قمة العدالة العمرية.