الصين الدولة الأكبر تعدادا في السكان عالمياً انخفض عدد الفقراء بها من 26٪ عام 2008 الي 7٪ جاء هذا في تقرير حديث للبنك الدولي كاشفا السبب وهو استثمار الطاقة البشرية، بالتدريب وتوزيع الخامات عليها في المنازل، وجمع المنتج النهائي اخر اليوم لذلك صدرت لمصر ما قيمته عشرة مليارات دولار واستوردت ما قيمته مليار دولار! وقال البنك الدولي ان الفقر موجود في كل دول العالم بما في ذلك الدول المتقدمة ومنها الولاياتالمتحدة. الحديث عن الفقر في العالم جاء إحياء لليوم العالمي 17 اكتوبر 1987 الذي اجتمع فيه ما يزيد علي 100 ألف شخص في ساحة تروكاديرو بباريس، وهناك أقاموا نصبا تذكاريا عليه شعار «لا تتخلوا عن أحد»، فكروا وقرروا واعملوا معا للقضاء علي الفقر المدقع، وهذا العام كشف البنك الدولي ان 1٫3 مليار شخص يعيشون العوز والمعاناة.. نصيب الدول العربية منها 11٪ ويُعرف البنك العوز بانه من يعيش في فقر مدقع علي دولار وربع دولار يوميا. واشار تقرير منظمة جالوب لعام 2014 ان 23٪ من سكان العالم يعيشون تحت خط الفقر المدقع في 131 دولة وان واحدا من بين ثلاثة اشخاص يعاني العوز.. وينتشر الفقر في مناطق جنوب الصحراء وافريقيا السوداء باستثناء دول الشمال الافريقي.. وهذا العام يرفع العالم شعار «علي الفقراء ان يساعدوا الأكثر فقرا». وقد اعلن الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء زيادة معدل الفقر في مصر الي 36.3٪ من اجمالي السكان وفقا لمعايير البنك الدولي، وذلك مقابل 25.3٪ في العام السابق له 2011/2010 بسبب الاحداث التي شهدتها البلاد. ورغم ذلك تراجع الفقر المدقع من 4.8٪ الي 4.4٪ خلال نفس الفترة.. وتركزت اعلي معدلات الفقر في محافظاتاسيوط 60٪ وقنا 58٪ وسوهاج 55٪ بينما القاهرة 16٪ واشار تقرير الجهاز الي ارتفاع نسبة الفقراء بين الاميين لتصل 37٪ مقابل 13٪ بين حاملي الشهادات الجامعية، موضحا ان التعليم المنخفض يعد اكثر العوامل ارتباطا بمخاطر الفقر، ويرتبط ايضا بزيادة عدد افراد الاسرة. وخلال اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي التي شهدتها واشنطن منذ ايام قليلة مضت كشفت كريستين لاجارد مديرة الصندوق عن نظرة المنظمة المتفائلة والايجابية لمصر في ظل الاتجاه لتحسين مناخ الاستثمار والمشروعات القومية، وعلاج عجز الموازنة، وقرب الانتهاء من اعداد القوانين المنظمة للمشروعات متناهية الصغر وتحسين الخدمات، وتحقيق التنمية الريفية والاتجاه بالاستثمار الي صعيد مصر. والاهتمام بتطوير التعليم والتدريب والصحة، والنهوض بمؤسسات المجتمع المدني لتمارس دورها في الارتقاء بالمجتمع. ويقترح الخبراء التنسيق بين وزارات التعليم والصحة والضمان الاجتماعي بخصوص الدعم الذي توفره الوزارات بهدف توفير شبكة ضمان شاملة للفقراء بعد بحوث اجتماعية وتطبيق نظام متعدد للدعم.