مسلحون حوثيون يجوبون العاصمة صنعاء طالب الحراك الجنوبي في اليمن الحكومة بسحب جنودها وموظفيها من المنطقة قبل 30 نوفمبر المقبل وأعلن أن «دولة الجنوب» قادمة وأن أي قوة لن تمنع أنصار الحراك من تحقيق ذلك، بينما استمر الحوثيون في توسعهم في المدن اليمنية وذكر موقع «سكاي نيوز « الإخباري إنهم سيطروا علي مدينة إب جنوبي العاصمة صنعاء دون مقاومة من قبل السلطات التي سلمتهم المهام الأمنية بالمدينة وذلك بعد سيطرتهم علي ميناء الحديدة ثاني أكبر ميناء في البلاد. وبعد مظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف من أنصار الحراك الذين توافدوا إلي مدينة عدنجنوب اليمن للمشاركة في اعتصام مفتوح والاحتفال بالذكري الواحدة والخمسين للاستقلال عن بريطانيا، طالب الحراك الجنوبي في بيان الشركات الأجنبية التي تنتج النفط والغاز في المنطقة بوقف صادراتها علي الفور. ويسعي الحراك إلي استعادة دولة اليمن الجنوبي الذي اندمج مع الشمال عام 1990. وطالب الحراك كافة الشركات العاملة في قطاعي النفط والغاز بوقف التصدير إلي أن يتولي فنيون يعينهم الحراك مراقبة العملية ويبدأ ايداع الدخل في البنك باسم «دولة الجنوب» القادمة. وأشار إلي أن علاقة دولة الجنوب القادمة بتلك الشركات سيحددها التزام الشركات بهذه الترتيبات. ويأتي معظم انتاج اليمن من منطقة تمتد من محافظة مأرب إلي محافظة الجوف في الشمال بينما تأتي الكمية المتبقية من منطقة المسيلة في جنوب شرق البلاد. ويري أنصار الحراك الجنوبي أن ما تشهده العاصمة صنعاء منذ سيطرة الحوثيين علي مقرات عسكرية وأمنية ومؤسسات حكومية، وانشغال القوي الشمالية بالصراع فيما بينها فرصة سانحة للانفصال وإقامة دول في جنوب اليمن. ميدانياً، لقي 12 شخصاً مصرعهم في اشتباكات بين الحوثيين الشيعة وعناصر تنظيم القاعدة في منطقة رادع بمحافظة البيضاء في وسط اليمن. في تطور آخر، رصدت الولاياتالمتحدة مكافآت بقيمة 45 مليون دولار لاعتقال ثمانية كوادر في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بينهم زعيم التنظيم المدرج علي قائمة «المنظمات الإرهابية».