إن الشعب الكردي يصل تعداده إلي حوالي 41 مليون نسمة منهم 20 مليوناً في تركيا وحوالي 8 ملايين في إيران و7 ملايين نسمة في العراق وحوالي 2.5 مليون في سوريا بالإضافة إلي أكراد الشتات المنتشرين في العديد من بلدان العالم إذا استعرضنا المذابح والمجازر الجماعية والأعمال الوحشية والمآسي والأهوال والفظائع التي ارتكبت في حق الشعب الكردي علي أيدي الأنظمة المتعاقبة خلال القرن الماضي وأوائل هذا القرن في كل من العراقوإيرانوسورياوتركيا فسنجد ان الظالمين ضد الشعب الكردي قد جاوزوا المدي، ولم يجد الأكراد في هذه الدول أو الدول العربية الإسلامية الأخري من يحنو عليهم أو يحتضنهم أو يتبني مشاكلهم ومطالبهم سوي التحالف الصهيوأمريكي وربيبته إسرائيل ولم يجد الشعب الكردي مفرا من الاعتماد علي إسرائيل من باب «مجبر أخاك لا بطل». وقد انتهز التحالف الصهيوأمريكي وربيبته إسرائيل التطورات الدراماتيكية السريعة والمتلاحقة التي أعقبت سقوط صدام حسين وانهيار نظامه وتفكك العراق واندلاع الحروب الأهلية بين الشيعة والسنة والأكراد لتقديم المزيد من الدعم للأكراد بصفة عامة وأكراد العراق بصفة خاصة ليس حبا فيهم أو في سواد عيونهم، ولكن من أجل ضمان السيطرة علي البترول العراقي في مناطق الشمال، وقد استغل أكراد العراق بهذا الدعم الصهيوأمريكي لبناء الهياكل الأساسية لدولتهم المرتقبة.. فإذا كانت الدولة لها مقومات ثلاثة أساسية هي الأرض والشعب والنظام فإن الأرض موجودة في مساحة جغرافية ممتدة والشعب موجود ولا يبقي سوي النظام علي الرغم من وجود هذا النظام بشكل واضح شمال العراق. ويأتي تآمر أردوغان مع تنظيم داعش الارهابي الإجرامي الدموي ضد الشعب الكردي نموذجا واضحا علي الاضطهاد الذي يعاني منه الأكراد، ويقوم الجيش والشرطة التركية حاليا بشن معركة قذرة بلا حدود ضد الشعب الكردي سقط فيها العديد من الشهداء والجرحي لصالح تنظيم داعش الإرهابي وقد بلغ عداء أردوغان للأكراد مدي لم يصل إليه عداء هتلر لليهود علي الرغم من الفارق الكبير بين اليهود والأكراد. أقول ردا علي بعض الأصوات النشاز الصادرة عن بعض أعضاء حزب التنمية والعدالة التركي والتي تقول ان الأكراد أقلية.. إن الشعب الكردي يصل تعداده إلي حوالي 41 مليون نسمة منهم 20 مليوناً في تركيا وحوالي 8 ملايين في إيران و7 ملايين نسمة في العراق وحوالي 2.5 مليون في سوريا بالإضافة إلي أكراد الشتات المنتشرين في العديد من بلدان العالم وخاصة في الدول الأوروبية وفي مقدمتها ألمانيا علما بأن تعداد أكراد الشتات يصل إلي أكثر من 3 ملايين كردي. أري ان الحل الوحيد من وجهة نظري هو اقامة دولة كردية مستقلة ذات سيادة علي التراب الوطني الكردي، وبذلك يكون تم حل القضية الكردية حلا عادلا فهي قضية قومية وسيقول بعض الخراصين في أي من دول المنطقة ان ذلك يعني اعطاء الحرية للأقليات لاقامة دول لهم.. أنا أقول لهؤلاء الخراصين خاب ظنكم - في مصر - حيث لا توجد أقليات فمنذ ان قام مينا بتوحيد القطرين منذ ما يزيد علي خمسة آلاف عام ومصر الكنانة عصية علي التقسيم والتفكيك.. الكل يعيش في محبة وسلام.. العلاقة بين المركز والأطراف كالعلاقة بين الرأس والجسد في الإنسان.. هناك يقين واعتقاد عام بأن الشعب المصري نسيج واحد الكل يعيش في بعضه فلا توجد صراعات طائفية أو مذهبية أو عرقية فالمسلم يعيش في منزل واحد جنبا إلي جنب مع شقيقه المسيحي ويتبادلون الأطعمة والأشربة والعلاقات الحميمة في مزيج يصعب أو يستحيل فصله.. يشهد علي ذلك الأزهر الشريف الذي يمثل قمة الوسطية في العالم الإسلامي والكنيسة الأرثوذكسية التي تمثل قيم وأصالة الحضارة المصرية القديمة وفي مقدمتها قيم التسامح والمحبة وخير شاهد علي ذلك مجمع الأديان في مصر القديمة.