الفرجة ببلاش ولا يوجد اقبال على الشراء ركود ملحوظ شهدته الأسواق المصرية مع اقتراب عيد الأضحي، فوسط الارتفاع الجنوني الذي أصاب أسعار الملابس هذا الموسم إستغنت العديد من الأسر عن بهجة الملابس الجديدة معتبرة أن شراء كيلولحمة اولي في ظل هذه الظروف من شراء الملابس .أكد المواطنون إرتفاع اسعار الملابس بشكل فاحش بينما شكي اصحاب محلات وسط البلد من الركود . الاخبار ترصد الاوضاع في اسواق الملابس والاحذية بوسط القاهرة .
في البداية يقول محمد رجائي- موظف - نزلت انا وزوجتي ومعنا طفلنا لشراء لبس العيد فقد إعتدت علي ذلك منذ ان كنت طفلا لما له من بهجة في النفس تشعرنا بفرحة العيد وكل موسم احاول التوفيق بين متطلبات المنزل وشراء الملابس الجديدة حتي لا اقطع العادة التي اعتدت عليها منذ صغري . لكن هذا الموسم إرتفعت الأسعار بشكل كبير جدا حتي إنني لم اعد استطع التوفيق . فقد صدمت انا وزوجتي بهذه الأسعار فالغلاء لم يصيب نوعا معينا من الملابس مثلا بل ان كل الأنواع لم تسلم من الغلاء حيث ارتفعت أسعار جميع انواع الملابس الحريمي -البيتي منها والخروج- وكذلك الملابس الرجالي والأحذية ايضا ناهيك عن الإرتفاع الزائد عن الحد في ملابس الأطفال . قميص رجالي واضاف محسن ممدوح -مدرس - لقد ارتفعت الملابس الرجالي هذا العام إرتفاعا ملحوظا وصل لأكثر من 30 % حيث ان القميص الذي كان سعره 150 جنيه اصبح 200 جنيه اما القمصان التي كانت لا يزيد سعرها عن 100 جنيه فقد اختفت تماما من الأسواق اما البنطلونات فقد إرتفعت ايضا وإن لم تكن علي قدر ارتفاع القمصان ولكنها شهدت زيادة بنسبة 20 % عن الفترة السابقة موضحا ان الأسعار كانت مرتفعة في موسم عيد الفطر ولكن لم تكن بهذه الطريقة
استياء شديد وعبرت مني منصور- ربة منزل- عن إستيائها الشديد من إرتفاع اسعار ملابس الأطفال قائلة : لقد اصاب الغلاء كل انواع السلع وملابس الأطفال خصيصا كان لها النصيب الأكبر من الغلاء ولا ندري ماالسبب في ذلك، فغلاء ملابس الأطفال من اكثر الأشياء التي اثرت كثيرا علي دخلنا وخاصة ملابس الفتيات مضيفة ان أقل فستان لطفلة لا يتعدي عمرها سنة هو200 جنيه والخامة ليست جيدة فقد قمت بشراء فستان لإبنتي التي تبلغ من العمر سنة ونصف بمبلغ 500 جنيه فما اقل من ذلك رديئ للغاية ولا يمكن لطفلتي ارتداؤه . وطال الغلاء الاحذية ايضا فسعر الحذاء يبدأ من 150 جنيها وحتي 300 جنيه وذلك في المحلات العادية التي تقصدها الأسر البسيطة. اشتعال الجينز وعلي صعيد اخر أكد اسامة احمد -بائع ملابس حريمي - ان اسعار الملابس الحريمي إرتفعت بشكل كبير خاصة « الجينز « فكل مايدخل في صناعته الجينز ارتفع سعره بنسبة تخطت 40 % فالبنطلون الجينز الذي كان سعره 120 جنيها الفترة الماضية تجاوز سعره حاليا 170 جنيها اما بقية الملابس فقد إزداد سعرها بنسبة 20% وبالنسبة للملابس البيتي فقد إرتفعت اسعار « عبايات الاستقبال» ارتفاعا كبيرا وخاصة «الشيفونات» بحيث اصبحت اقل عباية إستقبال يبلغ سعرها 500 جنيه في حين ان اسعارها كانت تبدأ من 300 جنيه خلال الفترة القريبة الماضية وقد يصل سعر عباية الاستقبال الآن إلي اكثر من 1000 جنيه في محلات الأسر المتوسطة الأمر الذي جعل الاقبال ضعيفا جدا علي محلات الملابس الحريمي البيتي وخاصة هذه الفترة أما اسعار الأقطان فأرتفعت بنسبة 20% وهي زيادة معقولة مقارنة ببقية الأسعار،
ملابس الأطفال وأضاف حسن عصام أحد مديري محلات ملابس الأطفال « السوق المصري يشهد ركودا ملحوظا جدا هذا الموسم فلم أر هذا الركود في محلات وسط البلد من قبل وربما يرجع ذلك لإرتفاع نسبة اسعار الملابس بشكل كبير وذلك فبالنسبة لملابس الأطفال فقد اصبحت اغلي انواع الملابس الآن وخاصة الشتوي منها فأسعار « جواكت » الأطفال تبدء من 300 جنيه وهوسعر ليس بقليل علي اسرة بسيطة وخاصة ان الجاكت لا يتم إرتداؤه بمفرده بل يلزمه بنطلون واسعارها تبدأ من 150 وكذلك قميص او» بلوفر « واسعاره تبدأ من 200 جنيه وهذه الأسعار لأطفال في عمر من سنة إلي خمس سنوات اي ان طاقما بسيطا لطفل في هذا العمر قد يتكلف 1000 جنيه موضحا ان الأسعار زادت علي الباعة بشكل كبير جدا من المصانع الموردة نفسها وهوما يضطرهم لرفع الأسعار علي الزبائن.