الرئيس السيسى خلال جلسة مباحثاته مع الرئيس الفلسطينى بالأمم المتحدة حسم الملفات الشائكة بين القاهرة وواشنطن في اللقاء المطول مع أوباما اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي امس الخميس زيارته التاريخية الي مدينة نيويوركالامريكية التي استغرقت اربعة ايام من العمل الشاق المتواصل.. رأس خلالها وفد مصر المشارك في اعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة لمنظمة الاممالمتحدة.. ومن حانبه اكد السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اصداء كلمة مصر التي ألقاها الرئيس السيسي امام الجمعية العامة كانت رائعة ومميزة ومشرفة مشيرا الي ان الرئيس كان في غاية السعادة بفرحة الشعب المصري التي لمسها بشكل مباشر بمجرد خروجه من القاعة التي ألقي بها الكلمة حيث اصطف المصريون الذين جاءوا من كل المدن الامريكية ومن القاهرة ايضا لتهنئة الرئيس واعربوا عن سعادتهم البالغة وفخرهم بما حققته مصر خلال الفترة الماضية.. مشيرا الي ان الوقفات الحاشدة التي نظمها المصريون بشوارع نيويورك دعما للرئيس كانت محط اهتمامه وتأثره الشديد.. قائلا ان الرئيس كان يتمني النزول اليهم والوقوف معهم في الشارع وليس فقط التوقف بالسيارة وتحيتهم من داخلها. جاء ذلك في تصريحات صحفية ادلي بها المتحدث الرئاسي للوفد الاعلامي المرافق للرئيس خلال زيارته لنيويورك.. وأوضح ان طلب الرئيس الامريكي مقابلة الرئيس السيسي في نيويورك وتخصيص ساعة كاملة للقاء يعد خطوة ايجابية من جانبه..لافتا الي انه يحب الاخذ في الاعتبار ايضا ان الرئيس الامريكي عادة لا يجري اي لقاءات ثنائية علي هامش مشاركته في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة حتي لا يقع في الحرج من تلبية طلبات لقائه التي يتقدم بها الملوك والرؤساء المشاركون في الجمعية العامة. واشار المتحدث الي ان الهدف من اللقاء هو توجيه رسالة مباشرة الي الرئيس اوباما حول حقيقة الموقف منذ ثورة الثلاثين من يونيو لشرح وازالة اي لبس واظهار حقيقة الامور علي ارض الواقع.. وأضاف ان اللقاء فرصة للرد علي مايثيره الجانب الامريكي من ادعاءات حول قانون التظاهر والمحاكمات التي تجري وموقف المحبوسين علي ذمتها.. والتأكيد علي ان مصر دولة مؤسسات تحترم القانون وهناك فصل كامل بين السلطات ولذلك لا يمكن التدخل في عمل السلطة القضائية.. مضيفا ان اللقاء فرصة لبحث مستقبل العلاقات المصرية الامريكية.. وردا علي سؤال حول التجاوزات والمغالطات الوقحة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان تجاه مصر في كلمته بالجمعية العامة للامم المتحدة والتي تلت كلمة الرئيس السيسي.. اكد المتحدث الرئاسي أن مصر كدولة كبيرة تحترم نفسها ومكانتها الاقليمية والدولية حرصت علي الرد بقوة ولكن باسلوب متحضر وراق بما يتفق مع قيمتها وتقاليدها العريقة.. وعدم الانزلاق للمستوي الذي يحاول هذا الرجل جرنا اليه.. لافتا الي ان اسلوبه غير المفهوم يلقي معارضة واسعة حتي داخل بلاده. وردا علي سؤال حول ما تردد عن اتمام الرئيس زيارة سريعة في طريق عودته من نيويورك الي القاهرة.. نفي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية هذه الانباء مؤكدا انه لا يوجد اي ترتيبات خاصة بذلك علي اجندة الرئيس. من جهة اخري أشار المتحدث الرئاسي الي ان الرئيس السيسي تناول خلال لقائه مع نظيره الفلسطيني محمود عباس التطورات الخاصة بالمفاوضات غير المباشرة التي تستضيفها القاهرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.. وعبر ابومازن عن تقديره البالغ للدور الذي قامت به مصر ومواقفها الدائمة تجاه القضية الفلسطينية لتسوية هذا الصراع.. لتأكيد مصر الدائم حرصها علي حقوق الشعب الفلسطيني.. وخلال لقائه مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم اكد تقدير بلاده الشديد للدور والمساعدات التي تقدمها مصر دائما للعراق .. وحرصه علي وجود تنسيق اكبر مع مصر في المرحلة القادمة.. ومن جانبه اكد الرئيس السيسي ضرورة ان تكون العراق مفتوحة لجميع ابنائها وان تمثل الحكومة الجديدة جميع الطوائف.. وعلي المستوي الافريقي شهدت اجندة الرئيس ثلاثة لقاءات مهمة بدأت بالرئيس الاوغندي يوري موسيفيني بناء علي طلبه، حيث اكد الرئيس الاهمية التي توليها مصر للقضايا الافريقية التي تشغل جانبا كبيرا من اهتمامات مصر في المرحلة القادمة.. واهتمامنا المتزايد بتقوية علاقاتنا مع الدول الافريقية لاسيما دول حوض النيل.. وهو الامر الذي تمت مناقشته ايضا مع رئيس جنوب السودان سيلفا كير.. الذي عرض علي الرئيس التطورات الخاصة بالازمة في بلاده والمشاكل الموجودة وامكانية الحلول.. مشيرا الي ان الرئيس السيسي ابدي اهتمامه الشديد وتأكيده علي دعم ومساندة مصر لجنوب السودان. أما عن اللقاء الافريقي الثالث مع الرئيس الموريتاني وفأوضح السفير علاء يوسف انه ركز علي الاوضاع في ليبيا وتأثيرها علي دول الجوار وكيفية مساعدة الحكومة الشرعية في ليبيا لتجاوز هذه الازمة.. كما طلب الرئيس الموريتاني تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين.. وتم الاتفاق علي تكليف وزيري الخارجية بالتحضير الجيد لهذه الجنة.. مشيرا الي ان وزير خارجية موريتانيا سيزور مصر قريبا للمشاركة في مؤتمر اعمار غزة مما سيتيح الفرصة للقاء نظيره المصري والحديث عن كيفية تفعيل اللجنة المشتركة وضمان خروجها بالنتائج المرجوة.. مؤكدا اتفاق الرؤية بين البلدين تجاه الوضع في ليبيا واهمية وقف اي نوع من التدخل الخارجي للجماعات المتطرفة سواء بامدادات السلاح او غيره.