مؤيدة لانفصال اسكتلندا خلال حفل من أجل اسكتلندا قبل أيام من الاستفتاء التاريخي علي حول استقلال اسكتلندا خرجت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا للمرة الأولي عن صمتها بشأن الاستفتاء وقالت «أتمني أن يفكر الاسكتلنديون بتمعن شديد بشأن المستقبل وهم يدلون بأصواتهم». وجاءت تصريحات الملكة أثناء خروجها من الصلاة في إحدي كنائس منطقة كراثي قرب منطقة بالمورال مقر العائلة المالكة في اسكتلندا وذلك ردا علي تعليق من أحد المواطنين بأنها لم تذكر شيئا عن الاستفتاء. والتزمت الملكة الحرص البالغ وتجنبت الإدلاء بتصريحات علنية عن الاستفتاء. وقال مصدر في قصر بكنجهام إن «الملكة محايدة وبعيدة عن السياسة بحكم الدستور وتؤكد دوما أنه أمر يخص شعب اسكتلندا». وأيا كانت نتيجة الاستفتاء فمن المحتمل أن تظل الملكة إليزابيث ملكة اسكتلندا حيث يحرص معظم الاسكتلنديين علي الإبقاء عليها علي رأس الدولة حتي إذا كان قرارهم الاستقلال. وفي الوقت الذي تظهر فيه استطلاعات الرأي تقاربا كبيرا بين مؤيدي ومعارضي الاستقلال يقوم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بزيارة أخيرة لاسكتلندا ليحذر الناخبين من أنهم إذا اختاروا الاستقلال عن المملكة المتحدة فسيكون ذلك «بلا رجعة». وطبقا لمقتطفات وزعها مكتب رئيس الوزراء البريطاني علي وسائل الإعلام سيقول كاميرون في كلمته «لا عرض ثان إذا صوتت اسكتلندا بنعم» ومن المرجح أن يكرر كاميرون الرسالة الرافضة للاستقلال «نحن معا أفضل» وأن اسكتلندا داخل المملكة المتحدة تستفيد من مزايا الانتماء إلي كيان أكبر وأكثر نفوذا وفي الوقت نفسه تتمتع بوضع متنام للحكم الذاتي. وفي العاصمة البريطانية لندن تنظم حملة المشاهير «فلنبق معا» حدثا عاما لمناشدة الاسكتلنديين التصويت بلا في الاستفتاء. وكان نجم كرة القدم المعتزل ديفيد بيكهام قد أضاف اسمه علي التماس وقعه مشاهير انجلترا لحث الاسكتلنديين علي البقاء في المملكة المتحدة.