خريطة مملكة ليسوتو فى جنوب افريقيا ليسوتو مملكة أفريقية فقيرة لا يتعدي عدد سكانها مليوني نسمة، تحيط بها دولة جنوب أفريقيا من جميع الجهات، ورغم ذلك لا تتوقف فيها الإنقلابات العسكرية حيث هرب رئيس وزرائها توماس ثاباني إلي جنوب افريقيا بعد أن اتهم الجيش بتولي السلطة في البلاد إثر انقلاب عسكري مؤكدا أنه سيعود للبلاد بعد أن يتأكد علي سلامته. وقد سيطر عسكريون علي المقر العام للشرطة، وقاموا بالتشويش علي بث الإذاعات والاتصالات الهاتفية في حين نفي الجيش محاولته الانقلاب علي ثاباني ووصف الاتهام بأنه «مزاعم لا أساس لها من الصحة». وقال متحدث باسم الجيش إن القوات تحركت ضد عناصر في الشرطة يشتبه بأنها تخطط لتسليح فصيل سياسي. وينص الدستور علي أنه في حالة غياب رئيس الوزراء يتولي نائب رئيس الوزراء إدارة شئون البلاد. وكان ثاباني قد حل البرلمان في يونيو ليتجنب اقتراعا بسحب الثقة وسط خلافات في حكومته التي مر علي تشكيلها عامان بموافقة الملك ليسي الثالث الذي اعتلي العرش في 1996 لكنه لا يتمتع بصلاحيات كبيرة. وذكر محللون سياسيون أن معظم أفراد الجيش يدعمون موثيتجوا متسينج نائب رئيس الوزراء الذي تعهد بتشكيل ائتلاف جديد يطيح بثاباني. شهدت ليسوتو عددا من الانقلابات العسكرية منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1966 منها إنقلاب عام 1986 لدعم نظام الفصل العنصري فيها ولمنع البلاد من التحول الي قاعدة لناشطين معادين لنظام الفصل العنصري وحزب نلسون مانديلا. كما وقع فيها إنقلاباً عام 1998 قتل فيه 58 شخصا وثمانية جنود من جنوب افريقيا بعد أعمال عنف مرتبطة بالانتخابات، في حين شنت جنوب افريقيا وبوتسوانا عملية مسلحة علي ليسوتو دمرت جزءا من العاصمة ماسيرو.