د. سمية سعد الدين قامت الدنيا ولم تقعد لدي سيدة الكون.. وصاحبة الجلالة .. ومُصدّرة الفضائح العظمي أمريكا السبب هو قتل مراهق أمريكي من أصول أفريقية دون رحمة وحتي الموت علي يد الشرطة الأمريكية .. لأن المسكين سرق بعض علب السجائر.. مما أشعل مظاهرات الغضب الصاخبة في ولاية ميسوري موطن الشاب من جانب سكان ولايته الذين رفضوا رؤية دمائه تسيل في شوارع ولاية ميسوري ظُلما وعدوانا.. والتي فوجئ فيها المتظاهرون السلميون بقسوة غاشمة من جانب الحرس الوطني الأمريكي الذي جيش جنوده ضد تظاهرهم السلمي وأطلق عليهم الغازات وسحل بعضهم بوحشية وضرب بعضهم بإجرام، وصل إلي إعلان حالة الطوارئ في الولاية .. مماجعل المظاهرات تمتد وحتي الآن عبر كل الولاياتالأمريكية! هذا الإحساس العميق باحترام آدمية الإنسان الذي عبر عنه الشعب الأمريكي الطيب، والذي امتد لباقي الولاياتالأمريكية.. جاء دفاعا عن إيمانهم بحقوق الإنسان،وعن رفضهم للعنف في مواجهة الإدارة الأمريكية التي تحكمهم، والتي لاتخجل من أفعالها القاتلة والمدمرة في كل أنحاء ودول ومدن وطرقات العالم!وهو بعينه مانعانيه نحن العرب ككل - مسلمين ومسيحيين - ليس فقط من قتل الملايين العرب وتهجيرهم قسرا، علي يد هذه الإدارة الباغية وشركائها من الصهاينة الذين يتخفون تحت مسمي وظيفي تم إحكام أدائه وتمثيله بخبرة عالية وهو تنظيم – داعش ودالم وغيرها من المسميات المُفبركة – بل زادت بشاعته بأفعال إبادة جماعية شاملة وقاسية لاتعرف الرحمة بدءا من انتهاك جسد النساء وترويع وتجويع الأطفال وقتل بالجملة للرجال قتلا لا إنسانيا.. ولايقف الأمر عن حدود هذه البشاعة بل تتحول لعملية تفريغ للأوطان من السكان الأصليين قهرا من مساكنهم وبلدانهم وتحويلهم ومطاردتهم علي حدود الأوطان وفي بطون الجبال لتحويلهم إلي شراذم من اللاجئين علي كل الحدود العربية من أجل عيون الصهاينة وأذيالهم.. ويكفي ما حدث لجيراننا من الدول العربية مما يؤكد أن أمريكا- تقتل القتيل ثم تمشي في جنازته- تحت وابل من التغطية الإعلامية المزيفة للوعي الإنسان العالمي.. والتي تدعي فيها مطاردة كل دول العالم بحجة مخالفة حقوق الإنسان .. ولتطلق بيانات تدعي أنها «حقوقية « إدانة للدول التي تحارب الإرهاب وتتصديله .. حتي تحمي الإرهاب وتمنحه قبلة الحياة.. لقد تألمنا ليس فقط من أجل الشاب الأمريكي الضحية لما حل به وبوالديه .. كما تألمت كل الإنسانية.. ولكن يظل السؤال لأمريكا وأتباعها.. ما يدريكم أنكم إذا ماقتلتم في الإنسان كل آدميته.. ألّا يتحول إلي وحش ضار يوما ما لتخريب عمق دياركم؟ مسك الكلام .. ينصر دينك ياسيسي.. وينصر بيان الخارجية المصرية الذي نادي أمريكا علي مشهد من العالم وأربكها عندما طالبها بضبط النفس واحترام حق التجمع السلمي والتظاهر!