الإمام الاكبر يتفقد قناة السويس الجديدة «أتمني لو أعود إلي شبابي لأحفر معكم بيدي، فهذا شرف كبير» هذا ما قاله فضيلة الإمام الأكبر لعمال القناة خلال زيارته لموقع العمل أمس.وطالب د. الطيب كل المصريين بالمشاركة في شراء شهادات الاستثمار للمساهمة في انشاء هذا المشروع الكبير.. واضاف فضيلته: العام سيمر بسرعة وستسطرون آيات المجد والعظمة علي صفحات التاريخ. وأشاد فضيلة الإمام الأكبر بروح العمل الوطني التي تشهده مواقع العمل بمشروع قناة السويس الجديدة. وأكد فضيلته أن العاملين بالمشروع هم خيرة عمال مصر بل هم خيرة المصريين الذين يعملون وسط الصحراء في تلك الظروف المناخية شديدة الحرارة، تاركين ذويهم وعائلاتهم للعمل من أجل مصر، مشيراً إلي أن ما يدعو للفخر والاعتزاز هو شق القناة الجديدة بأيد مصرية خالصة، ليكمل الأبناء مسيرة الأجداد. وأكد الطيب أن الإسلام حث علي العمل والاجتهاد وأن وصايا رسولنا الكريم جاءت لحث المسلمين علي العمل وهو مايتجسد الآن علي أرض الواقع من مشروعات قومية عملاقة يتم إنجازها علي أيدي أبنائنا سواء من القوات المسلحة أو الشركات الوطنية المصرية. وأكد الدكتور أحمد الطيب أن الدولة المصرية تسير الآن علي حق، وأن المدعين والمخربين هم علي باطل، والإسلام بريء من هؤلاء وأفعالهم التخريبية،من ناحية أخري أعلن اللواء أركان حرب كامل الوزيري رئيس اركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أن الهيئة قامت بدفع عدد من وحدات المهندسين المختصة بتطهير الألغام علي طول مواقع العمل، وذلك للتأكد من عدم وجود أي ألغام من مخلفات الحروب. وأضاف أن القوات المسلحة قامت منذ عام 1981 بعمل مسح شامل علي طول المجري الملاحي لقناة السويس وبعمق 20 كيلو مترا لتطهير كامل المساحة من الألغام وحتي عمق متر واحد، وبفضل استخدام التكنولوجيا الحديثة تم إعادة المسح الكامل لمنطقة قناة السويس في التسعينيات لاكتشاف المقذوفات والصواريخ علي عمق 10 أمتار. وأوضح أن وحدات تطهير الألغام العاملة حالياً بالمشروع هي للتأكيد علي عدم وجود أي ألغام أرضية أو أجسام معدنية، كما أن عملها يأتي لطمأنه العاملين بالمشروع خاصة في حال وجود أي أجسام غريبة. وعن سير الأعمال أشار الوزيري أن العمل بالمشروع يسير وفقاً لمعدلاته التي قامت بوضعها الإدارة الهندسية للقوات المسلحة، وبخلاف نسب الحفر تقوم حالياً الشركات المنفذة بعمليات الردم حيث يتم استخدام نواتج الحفر في تشكيل حوائض الترسيب التي سيتم استخدامها في عمليات التكريك بالمياه عقب انتهاء عمليات الحفر الجاف. خلال جولتنا بمواقع العمل التقينا بأصغر عامل بمشروع قناة السويس الجديدة وهو الطفل حمدي فرج 11 عاماً، يقول قدمت للعمل بالمشروع خلال الإجازة الصيفية وأسرتي يعملون كسائقين علي السيارات النقل التي تنقل نواتج الحفر. ويضيف أعمل علي خدمة العاملين بالمشروع سواء إحضار المأكولات أو المشروبات، كما أقوم بمساعدة بعض أقاربي في تجهيز الوجبات، مشيراً إلي أنه لديه إحساس بالفخر لتواجده بأحد مواقع المشروع وأنه عند عودته للمدرسة سيحكي لزملائه عن أيام عمله بهذا المشروع العملاق، ويتمني أن يظل متواجداً ليري تدفق المياه في القناة الجديدة.