فقدت مصر وأخبار اليوم الفنان والانسان العظيم مصطفي حسين الذي يعدفارسا من فرسان الكاريكاتير المصري والعالمي.. ومصطفي حسين ليس فنان كاريكاتير فقط كما يعلم معظم محبيه بل انه فنان تشكيلي من طراز خاص ويعدواحدا من علامات جيله بل إنه يتجاوزهم بمسافة كبيرة فقد شكل مساحة شديدة التميز والرقي في الفن الصحفي والتشكيلي. ويحضرني هنا كلمة الفنان الكبير بيكار عندما قال ( لا أكون مغاليا إذا قلت إن مصطفي حسين ليس فقط أحسن رسام كاريكاتيري في مصر والشرق.. بل واحد من القلائل في العالم الذين بلغوا هذا المستوي الرفيع في هذا الفن الذي يداعب مشاعر الملايين). ولا أتخيل عندما أطالع جريدة الأخبار ألا أجد أول ما تقع عليه عيني كل يوم في الصفحة الأخيرة.. كاريكاتير الاستاذ الذي أتامله كثيرا وأدقق فيما يرسمه كل يوم.. ولكن هذه إرادة الله ولا نملك إلا ان نحزن علي فراقك أيها الفنان الكبير. كنت أقابله أسبوعيا أو أتحدث معه تليفونيا كي أعرض عليه ماكيت صفحة حاول تبتسم الذي كان يشرف عليها وكان دائما شديد الاهتمام بالمواهب التي تنشر في الصفحة ويسأل عنهم بالأسم.. كان فنانا عملاقا أتأمله حين يرسم ويلون وكأنه يعزف بريشته علي الورق كي يخرج لنا عملا يسعدنا وينتزع منا البسمة في زمن ندرت فيه.. وداعا يا صانع البسمة.