مباريات الدورى تنتظر تجدد أزمة البث علي مدار السنوات العشر الماضية ومعركة البث الموسمية تحتدم كل عام كروي جديد .. السيناريوهات شبه مكررة والاجابات غالبا ما تكون واحدة ..وهو ما يجعل المراقبين للاحداث يتخيلون أن البث الفضائي في شارع الضباب .. وفي آخر الشارع دائما نبحث عن حلول توافقية للأزمة بحكم التصاق المنتج الكروي بمشاعر وآهات الجماهير انصار اللعبة الشعبية الاولي في كل ارجاء العالم . ومنذ ايام انطلقت المعركة الموسمية وتعالت أصوات الشركاء في المنتج ، كل طرف يدافع عن وجهة نظره ، وحقوقه المشروعة ، وتظل النهاية مفتوحة وضبابية لا يستطيع احد التنبؤ بها ، في ظل معابير بلا معايير تحكمها ثقافة شعب ، اعتاد التحرك في الاوقات الحرجة والامتار الاخيرة . اطراف الأزمة أو الشركاء إن جاز التعبير هي اتحاد الاذاعة والتليفزيون مالك شارة البث واتحاد الكرة الاب الشرعي للعبة والاندية صاحبة المنتج . ازمة الموسم الجديد اطرافها زادوا في ظل بيع نحو 16 ناديا لحقوق رعايتهم وحقوق البث الفضائي بشكل فردي للشركة الراعية وهذا الطرف مهم ويضم اندية كبيرة مثل الزمالك والاسماعيلي والطرف الثاني 4 اندية من بينهم الاهلي العملاق باسمه وتاريخه وانجازاته وبطولاته وقياداته والطرف الثالث هو اتحاد الكرة الذي شبه خرج بارادته من المعركة طالبا الحصول علي نسبته من البث وتعادل 15 في المائة مقابل الخروج المبكر لحين الحاجة اليه في معركة شارة البث والطرف الرابع والاصيل هو اتحاد الاذاعة والتليفزيون صاحب شارة البث . وﻷن المعركة محتدمة وضبابية فقد استطلعت الاخبار آراء كل الاطراف بكل امانة وموضوعية وجاءت الآراء علي النحو التالي : الامير وحقوق المواطن اكد عصام الامير رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون ان التليفزيون يراعي في مثل هذه المواقف الحفاظ علي حق المواطن المصري في المشاهدة الارضية والفضائية للمباريات وهو قادر علي الحفاظ علي حقوقه وسيادة الدولة ولا يتفاوض الا مع الجهات الشرعية المتمثلة في اتحاد الكرة واضاف ان فكرة البث الفردي مرفوضة طبقا للوائح التي تحكم البث الفضائي كما أنها لا تحدث في دول العالم اﻵخر وللمثال لم نشاهد ريال مدريد او برشلونة يبيع حقوق بثه الفضائية منفردة ، انما العملية تجري من خلال البيع الجماعي واذا كان اتحاد الكرة قد فرط في حقه فلن يفرط اتحاد الاذاعة والتليفزيون في حق الدولة وحقه الذي يكفله له القانون وهناك وزارة للشباب والرياضة يقودها الوزير الفاهم والمحبوب المهندس خالد عبد العزيز الحريص ايضا علي تعظيم الدور الوطني والمنتج الوطني ايضا بشكل قانوني واضاف عصام الامير قائلا : هل من المعقول ان يتفاوض اتحاد الاذاعة والتليفزيون علي المنتج الكروي مع كل ناد منفردا وإذا حدثت كارثة من يسأل ومن يتحملها وهل من المعقول ان يتنازل اتحاد الكرة عن شرعيته وصلاحياته بهذا الشكل ولماذا صفق اتحاد الكرة الموسم الماضي للبيع الجماعي ؟ ونراه يصفق اﻵن للبيع الفردي ! وهو يعلم ان العقد المبرم مع التليفزيون من الموسم الماضي يمنحه الاولوية والافضلية في شراء الدوري الجديد ولا يمكن ان يتصرف في المنتج دون الرجوع إلي التليفزيون ..وتابع الامير :التليفزيون يتحدث باللغة التي تحفظ سيادة الدولة وليست لغة المال ﻷنه لو يرغب في فتح شارة البث لكل من هب ودب مقابل المال فلن تكون هناك كينونة للوطن وطبعا هذا مرفوض شكلا وموضوعا واضاف الامير أنه يقول للذين يتحدثون بلغة المال : في الموسم الماضي اشتري التليفزيون من اتحاد الكرة حقوق البث الفضائي ب70 مليون جنيه وهو اعلي سعر وصل له المنتج علي مدار تاريخه والموسم الذي سبقه تم البيع من خلال اللجنة التي كان يترأسها الكابتن حسن حمدي رئيس الاهلي السابق مقابل 28 مليون جنيه لم يتم تحصيل سوي 16 مليون جنيه تم توزيعها مناصفةبين الاندية