عبد الواحد السيد في القانون العقد شريعة المتعاقدين.. أما في الزمالك فأما تنازل اللاعبين عن حقوقهم المالية لنسبة تصل الي70% من مستحقاتهم أو التجريح في تاريخهم.. هذا هو الأمر المسكوت عنه داخل القلعة البيضاء، والذي يؤدي الي خسارة النادي لعلاقته الطويلة مع أقدم لاعبيه. فوصل الأمر بين نادي الزمالك وبين اللاعبين الثلاثة عبدالواحد السيد ومحمود فتح الله وأحمد سمير إلي طريق مسدود، فقام الثلاثي بتوكيل هشام عبد ربه محامي اللاعب محمد ناجي جدو ضد في قيته الشهيرة أمام نادي الزمالك، من أجل تقديم شكاوي رسمية في اتحاد الكرة، وقد قدم سمير شكوته الرسمية بينما ينتظر المحامي إنتهاء أجازة عيد الفطر لتقديم الشكوي لكل من عبد الواحد وفتح الله نظراً لتوكيلهما للمحامي في توقيت متأخر حيث كان الثنائي ينتظر الحل الودي، لكنهما لم يتوصلا لأي اتفاق مع مجلس الزمالك.. لذلك سوف يسير الثلاثي في شكواهم ضد النادي في اتحاد الكرة التي ربما تأخذ الكثير من الوقت لكنهم فضلوا هذا الحل الذي سيصل الي 6 أشهر علي الأقل وخلال تلك الفترة توقع غرامات مالية كبيرة علي النادي حتي يصل الحكم النهائي الي إيقاف القيد في الزمالك لحين سداد جميع المستحقات المالية للاعبين دون أي تنازلات من الثلاثي في هذا التوقيت. وكان مجلس الزمالك قد تخيل ان ما حدث مع الثنائي نور السيد وأحمد جعفر الذين تنازلا عن مستحقاتهما المالية لرغبتهما في الرحيل أو ما حدث مع اسلام عوض الذي تنازل هو الآخر من أجل البقاء من السهل ان يتكرر مع باقي اللاعبين، الا ان الوضع مختلف حيث ان نور تنازل من أجل الرحيل الي الدفاع الحسيني المغربي بعقد مالي جيد وجعفر وقع عقد جديد وحصل علي مقدم تعاقد يصل الي مليون و200 ألف جنيه كمقدم للعقد الجديد بعد ان تنازل عن مستحقاته القديمة ثم تنازل عن العقد الجديد للرحيل الي انبي في عقد جديد لمدة 4 سنوات. أما الثلاثي عبدالواحد وفتح الله وسمير فالوضع بالنسبة لهم مختلف حيث ان لهم مبالغ مالية ضخمة لدي الزمالك تصل إجماليها الي 16 مليون جنيه متمثلة في 5 ملايين و600 ألف جنيه لعبدالواحد السيد و7 ملايين و400 ألف جنيه لمحمود فتح الله و3 ملايين لأحمد سمير، الثلاثي راعي ظروف النادي ووافقوا علي تخفيض مستحقاتهم ولكن بنسبة لا تزيد عن 25 % خاصة ان النادي هو الذي فسخ العقد معهم وليس العكس، الا انهم فوجئوا بطلب الزمالك في الجلسة الأولي التنازل عن70% من مستحقاتهم المالية وهو ما تم رفضه من قبل اللاعبين، وبعدها زاد طلب التنازل من الزمالك الي 75% بدلاً من أن تقل النسبة، قبل ان تصل العلاقة الي طريق مسدود بين الزمالك وهؤلاء اللاعبين. ولم يخطر في بال أي لاعب من الثلاثي أن يأتي اليوم الذي يكافئهم فيه النادي علي صبرهم علي مكان أكل عيشهم في الحصول علي مستحقاتهم المالية المتأخرة، بالرحيل عن النادي بل وصل ايضاً الي حد التجريح في تاريخهم في وسائل الإعلام. عبدالواحد السيد حارس مرمي الزمالك وأقدم كباتن الفريق فوجئ برحيله رغم استمرار عقده لموسم آخر وانه يري انه مازال قادراً علي حماية عرين الزمالك لفترة مقبلة لكن مجلس الإدارة طالبه بالإعتزال علي ان يتم تعينه في الجهاز الفني للفريق، مقابل ان يتنازل عن 70% من إجمالي مستحقاته المتأخرة لدي النادي، وهو ما رفضه اللاعب الذي يري انه مازال قادراً علي اللعب لموسم آخر سواء استمر مع الفريق أو رحل عنه، وهو ما حدث بالفعل حيث اقترب اللاعب من الانتقال الي فريق مصر المقاصة. أمام محمود فتح الله فقد انتهي عقده بالفعل بنهاية الموسم المنقضي، وقد عاني كثيراً من عدم الحصول علي مستحقاته المالية لدرجة ان مستحقاته المتأخرة وصلت الي 7 ملايين و400 ألف جنيه وكان سبب الوصول الي هذه المديونية هي علاقة اللاعب السيئة مع ممدوح عباس عندما كان رئيساً للنادي بالإضافة الي ارتفاع قيمة عقده السنوي التي تصل الي 4 ملايين جنية في الموسم. أما أحمد سمير فلم يكن عقده هو الضخم مالياً وهو ما يتضح من خلال قيمة مديونيته لدي نادي الزمالك والتي تصل الي 3 ملايين جنية، ورغم ذلك قدم له نادي الزمالك نفس العرض بضرورة الإستغناء عن 70% من مستحقاته وهو ما رفضه اللاعب الذي كان عقده مازال مستمر مع الزمالك لموسمين قادمين خاصة انه كان يريد ان يختم حياته الكروية وان تلك الأموال ربما تكون الأخيرة له في حياته الكروية. وبدلاً من أن يتفاوض الزمالك مع هؤلاء اللاعبين للوصول لنسبة تنازل ترضي جميع الأطراف، فضل الجميع السكوت مؤقتاً طالما أن الأمر وصل الي اتحاد الكرة بشكاوي رسمية والتي من الممكن ان تصل الي غرامات مالية كبيرة علي الزمالك وإيقاف القيد المحلي لفريق الكرة لحين سداد النادي لتلك المستحقات المتأخرة بالكامل دون أي تخفيض محمود فتح الله