يسقط كل يوم شهداء من أبنائنا بالقوات المسلحة والشرطة وتودع الجماهير وذويهم جثامينهم وسط هتاف بضرورة القصاص من الجناة ويخرج علينا المسئولين يؤكدون انه سوف يتم القصاص وفي بعض هذه الأحداث يتم القبض علي مرتكبيها ويعترفون ويثبت بالدليل المادي تورط هؤلاء في هذه الجرائم وتعقد المحاكم ويستمع إلي الشهود ويحبس الجناه وتحدد مواعيد للجلسة ثم تؤجل ثم تعقد جلسات المحاكمة ثم تؤجل مرات عديدة دون أن تصدر أحكام.. متي نشاهد تنفيذ حكم الإعدام في هؤلاء ومتي يتم القصاص الذي يطالب به أهل كل شهيد بل كل مصري وطني.. متي يتحقق حلم كل هؤلاء اليس في الأحكام الرادعة ما يجعل كل من تسول له نفسه التفكير ألف مرة قبل ان يقدم علي فعل سوف يوصله إلي حبل المشنقة، لماذا هذا التباطؤ في صدور الاحكام التي سوف تحقق العدالة.. الأهالي ينتظرون القصاص والمجرمين يرتعون ويأكلون ويتريضون ويلهون ويلعبون وأثناء المحاكمات يضحكون ويهاجمون المنصة. دون رادع لماذا لا يتم محاكمة هؤلاء أمام المحاكم العسكرية "الناجزة" حيث تتم المحاكمات وتصدر الأحكام دون تباطؤ وعدم اتاحة الفرصة للاعبين بالقوانين واستغلال ثغرات يمكن ان ينجو بها الفاعل بفعلته. نرجو من قضاء مصر أن يسارع في اصدار الاحكام طالما تمت المحاكمات وثبت بالدليل المادي وشهادة الشهود ان هذا المحبوس "مدان". وإنا لمنتظرون محمد مصطفي درويش - الإسماعيلية