جانب من الاشتباكات بين قوات الاحتلال والفلسطينيين فى رأس العمود بالقدسالمحتلة امتدت الاشتباكات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومتظاهرين فلسطينيين إلي بلدات ومدن عربية داخل الخط الاخضر شمال إسرائيل احتجاجا علي خطف وقتل الفتي محمد أبوخضير (16 عاما) علي يد مستوطنين في القدسالمحتلة قبل بضعة أيام. وقوبلت الحجارة التي ألقيت علي الشرطة الإسرائيلية بالغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي في واحدة من أشد المواجهات بين الجانبين منذ سنوات والتي بدأت أمس الأول الجمعة في القدسالمحتلة أثناء تشييع جثمان أبوخضير ثم امتدت إلي بلدات قلنسوة والمثلث والطيبة. ونقلت وكالة أنباء اسوشيتد برس عن المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية، لوبا سامري، قولها إن المحتجين رشقوا السيارات بالحجارة، وأضرموا النار في إطارات السيارات، وهاجموا الشرطة بقنابل حارقة. يأتي ذلك بينما كشف النائب العام الفلسطيني محمد عبد الغني العويوي ان التشريح الأولي لجثمان أبوخضير يظهر انه تم حرقه حيا. في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي عن سقوط صاروخين أطلقا من غزة علي جنوب إسرائيل في منطقة غير مأهولة ولم يسببا أي أضرار. وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أنه تم إرسال قوات مشاة ومدفعية إلي فرقة غزة، وذلك استعدادا لاحتمال تنفيذ عملية عسكرية، مشيرة إلي أن الجيش واصل استعداده لنشر قوات كبيرة في محيط القطاع. وذكرت الصحيفة أن الجيش ما زال بانتظار تعليمات من هيئة الأركان بانزال قوات أخري من وسط «إسرائيل» وهضبة الجولان في الشمال إلي الجنوب مع قطاع غزة. من جهته، قال عاموس يدلين رئيس المخابرات العسكرية الاسرائيلية السابق « امان» إن لدي حماس القدرة علي قصف المدن الإسرائيلية مثل تل ابيب وبئر السبع بمئات الصواريخ مضيفا أنها لا تفعل ذلك بسبب الردع الإسرائيلي وليس صحيحا أن قوة الردع انتهت. وأضاف «بلا شك أننا مقبلون علي معركة كبيرة مع حماس ويجب أن تبدأ إسرائيل المعركة بالشروط المناسبة لها». وتابع «لا أحد يفكر في احتلال غزة ولكن العملية ستستمر لمدة أسبوعين وستطلب حماس وقف اطلاق النار من الدقيقة الاولي»، علي حد قوله. في تلك الأثناء، واصل وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان تصريحاته المتطرفة بوصف المتظاهرين من عرب إسرائيل في قلنسوة وفي وادي عارة بالإرهابيين. وقال إن ما حدث يؤكد من جديد أنه لا مكان لهم في الدولة مشددا علي وجوب الزج بهم في السجن أوإعدامهم.