بلاتينى كان ملعب مدينة اشبيلية مسرحا للمواجهة القوية والدراماتيكية بين ألمانياالغربيةوفرنسا ضمن الدور نصف النهائي لمونديال 1982 والتي سجلت من خلالها الاخيرة اسمها بأحرف من ذهب في سجلات نهائيات كأس العالم منذ انطلاقها عام 1930. بلغت الاثارة والتشويق قمتهما وكان الفرنسيون علي بعد 20 دقيقة من بلوغ المباراة النهائية للمرة الاولي في تاريخهم لانه كانوا متقدمين 3-1. كان الالمان في اوج عطاءاتهم وخسارتهم المفاجئة امام الجزائر 1-2 في اولي مباريات المونديال كانت بمثابة الدرس الذي تعلموا من خلاله عدم الاستهانة بالخصوم، بدورها استهلت فرنسا مشوارها في البطولة بخسارة امام انجلترا 1-3. لم يصدق بلاتيني وزملاؤه ما حصل لكنها الحقيقة فالالمان لم يستسلموا وقاوموا حتي الصافرة النهائية ونجحوا في انتزاع تعادل ثمين خولهم الاحتكام إلي ركلات الترجيح التي منحتهم بطاقة المرور إلي المباراة النهائية التي خسروها امام ايطاليا 1-3. وسنحت الفرصة لفرنسا في ركلات الترجيح لحسم النتيجة في مصلحتها بعدما اهدر شتيليكه ركلة ترجيحية 3-2، لكن شوماخر انقذ الموقف بتصديه لركلة ترجيحية لسيكس فانتهت السلسلة الاولي من الركلات بالتعادل 4-4. وكان لزاما علي المنتخبين الاحتكام إلي سلسلة ثانية مع تعيين لاعبين جدد للتسديد، فكان بوسيس اول المسددين لفرنسا . لكن العكس هو الذي حصل لان بوسيس لم يركز وسدد في اتجاه شوماخر الذي تصدي لكرته. وكان تأهل المانيا رهن بتسجيل هروبيش للركلة التالية وقد نجح الاخير في ذلك ومنح البطاقة لمنتخب بلاده. وتحولت فرحة الفرنسيين، الذين كانوا قاب قوسين او ادني من بلوغ النهائي، إلي دموع والاكيد انهم لن ينسوا ما حصل.