نحن نتمني أن تعود الثقة إلي أطراف المنظومة الكروية، سواء اتحاد الكرة الأب الشرعي للعبة أو لجنة الأندية بما فيها القطبين الأهلي والزمالك، وتشعر الأندية أن اتحاد الكرة جاء ليخدمها، لا ليتسييد عليها ويحكمها ويتحكم فيها، نريد أن تشعر الأندية أن اتحاد الكرة جاء ليرسخ اللوائح ويطبق القوانين بما يخدم المصلحة العامة لمصر الكروية. لا نريد أن يركب اتحاد الكرة الأندية، ولا نريد أن تركب الأندية بما فيها الأهلي والزمالك اتحاد الكرة، بل نتمني أن يسيروا جميعا معا وسط أجواء هادئة ومثالية، أجواء تشجع علي الارتقاء باللعبة إلي مستوي الكبار، أجواء تعيدنا إلي المونديال الذي تغيب عنه مصر منذ 24 سنة، نريد أن تثق الأندية في اتحاد الكرة ولوائحه وقراراته، ونريد أن يثق اتحاد الكرة في نوايا الأندية ورغبتها في النهوض والسير نحو الأفضل. وكم كانت رائعة ردود الفعل المؤقتة التي خلفتها زيارة وفد لجنة الأندية إلي الأهلي، وما أسفرت عنه الزيارة من توضيح للحقائق وإزالة اللبس، وكان الأهلي كعادته كبيرا في حفاوته بالضيوف، وسعة صدره وتفهمه لوجهة نظر وفد الأندية وقبوله الاعتذار، واعلان رئيسه المهندس محمود طاهر بداية صفحة جديدة شعارها مصر واستقرارها فوق الجميع. وفي تخيلي أن المبادرة التي أطلقتها لجنة الأندية بإرسالها وفدا للأهلي، وتعزيز الأهلي لها بالمرونة كانت من الممكن أن تنقل الساحة الكروية إلي أجواء مثالية قبل اعتذار المستشار مرتضي منصور عن رئاسة اللجنة، وهو الاعتذار الذي أراه بمثابة الخسارة الكبيرة لما يمتلكه مرتضي من صفات قيادية وايجابية لمن يتعامل معه عن قرب. كان الجميع يتمني أن تنجح المصالحة ويظهر طاهر ومرتضي مجددا في مشهد رأيناه سابقا وهما يد واحدة عندما نجحا ومن أمامهم الجريء طاهر أبوزيد الوزير السابق في إحباط مؤامرة إلغاء الانتخابات الأخيرة التي جاءت بهما علي رأس قطبي الكرة المصرية. المصالحة المؤقتة، تمنيناها دائما من أجل إحباط المؤامرة الكبري التي يدبرها الآن في الكواليس اتباع الطابور الخامس، والذين سأكشف عن اسمائهم صراحة وبالمستندات قريبا.. حذاري من مؤامرة الطابور الخامس!!