غادرنا الي رحمة ربه وجدي الحكيم فارقنا ليسلم الأمانة لمن وهبها والروح إلي باريها سيكون بيننا بسيرته وبصماته وابداعه وفكره فقد كان وجدي الحكيم مذيعا كبيرا منذ أن بدأ في تقديم المنوعات وكان اعلاميا قديرا يعرف كيف كان يدير ويرتب أفكاره العطاء كان سمه من بسماته والابداع كان من اهم صفاته كان وجدي اول من طرح في برامج المنوعات الاذاعية فكرة الرأي والرأي الاخر وكان ذلك من خلال برنامجه الاشهر «منتهي الصراحة « كان يسجل مع ضيف صاحب رأي واخر مخالف ومعارض له وكان المستمعون ينتظرون هذا البرنامج الشهير في اذاعة صوت العرب اسبوعيا ناهيك عن برامجه الشهيرة الاخري ليالي الشرق والحياة والحب والامل واللقاء المفتوح حينما كان يشرف عليها وهو مراقب منوعات صوت العرب اضافة الي دوره الكبير في التخطيط الغنائي بالاذاعة والتلفزيون وعضويته في العديد من اللجان الاذاعية والتلفزيونية والتي كان اخرها عضوية ثم رئاسة لجنة التراث المنوطة بالحفاظ علي تراثنا الاذاعي والتلفزيوني من مسلسلات وبرامج ومواد فنية تراثية لاتقدر بالملايين وكادت ان تمحي لولا ستر الله لانقاذها من التلف والسرقة والاهمال الذي شاب العديد من تللك المواد لسنوات طويلة حينما فكروا في ضرورة الحفاظ علي الالاف من الشرائط التلفزيونية المهملة بخلاف بعض الشرائط التي سربت خارج مبني ماسبيرو وذهبت لقنوات اخري ومعروف كيف تسربت ومن ساهم في ذلك.. رحم الله استاذي وصديقي واخي الاكبر وجدي الحكيم الذي علمني كيف اكتب للاذاعة وكيف اعد برنامجا وكيف اجري حوارا مع مصدري وكان صاحب الفضل في تواصلي من نجوم الزمن الجميل وداعا استاذي ادخلك الله فسيح جناتك