قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرجي لافروف أبلغ نظيره الأمريكي جون كيري بأنه يتعين علي الحكومة الأوكرانية وقف عمليتها العسكرية والمواقفة علي شروط لوقف إطلاق النار مع الانفصاليين. وأضافت الوزارة في بيان أن لافروف أكد أيضا في اتصال هاتفي مع كيري «أهمية المحادثات المباشرة» بين الحكومة والانفصاليين الموالين لروسيا والحاجة إلي تخفيف حدة المشكلات الانسانية في جنوب شرق أوكرانيا. وقال البيان إن لافروف وكيري أعربا عن دعمهما لجهود منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية. واتهم كوستانتين دولجوف المكلف بملف حقوق الانسان في وزارة الخارجية الروسية، السلطات الاوكرانية باستخدام أسلحة «محظورة» في شرق البلاد ، وذلك بعد أن أوردت وسائل اعلام روسية انه تم استخدام قنابل حارقة. ونفي الحرس الوطني الأوكراني علي الفور معتبراً أن الاتهامات «لا معني لها». وكتب دولجوف علي تويتر «القوات الاوكرانية والنازيون الجدد يستخدمون اسلحة محظورة ضد سكان سلافيانسك ويطلقون النار علي المدنيين خلال فرارهم ويقتلون أطفالاً». وأكد نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روجوزين إنه «آن الاوان» لإعادة تجميع أجزاء الاتحاد السوفييتي السابق .وكتب روجوزين في صفحته علي تويتر «قبل 24 عاما ظهر أول تفسخ في الصخرة السوفييتية ، وبعد ذلك حصل الانهيار.. لكن آن الاوان لإعادة تجميع الاتحاد السوفييتي». من جانب آخر ، أعلنت أوكرانيا تمسكها برفضها العرض الذي قدمته موسكو لتخفيض سعر الغاز ما يهدد بقطع الغاز وفق سيناريو يثير مخاوف لدي الاوروبيين. وقد فشلت جولة اخري من المحادثات التي تجري برعاية الاتحاد الاوروبي في بروكسل بعدما وصفت اوكرانيا عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخفض اسعار الغاز بأكثر من 20% بأنه «فخ». من جهة أخري ، أمرت سلطات روسيا بارسال مقاتلات استراتيجية وطائرات اخري الي كالينينجراد لتشارك في التدريبات العسكرية التي تجري هناك ، وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أرسلت مقاتلات من طراز سوخوي سو-27 بهدف تعزيز المجموعات الجوية في أراضي المنطقة. وتتزامن هذه المناورات الروسية مع التدريبات البحرية المتعددة الأطراف «بالتوبس» التي يجريها حلف الاطلنطي كل عام منذ عام 2010 في دول البلطيق. ويشارك نحو 4700 جندي و800 الية بريطانية وكندية وأمريكية وفنلندية وبولندية في مناورات الاطلنطي التي بدأت الاثنين الماضي في لاتفيا وتنتهي في 20 يونيو في ليتوانيا المجاورة.