محمد زكى - الانبا يوحنا قلتة أثني علماء دين مسلمين ومسيحيين علي دعوة الرئيس لتجديد الخطاب الديني.. وأشاروا الي ان المشكلات التي حدثت خلال السنوات الأخيرة كانت بسبب الخطاب الديني لغير المتخصصين..وشددوا علي أهمية تعزيز الجانب القيمي والأخلاقي ومواكبة شعارات ثورتي يناير ويونيو. وأوضح الشيخ محمد زكي الامين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن الأزهر الشريف بعلمائه وفقهائه قادرون علي استعادة الوسطية التي اختطفها مدعو الدين ليس في مصر وحدها ولكن في كل دول العالم لنشر صورة الإسلام الحقيقي المعتدل السمح. وأكد الشيخ عبد العزيز النجار مدير إدارة الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية أن هناك جهودا كبيرة يبذلها المجمع لتطوير الخطاب الديني والدعوي ووضع آليات وقواعد بحيث يتماشي مع مستجدات العصر والتقنيات الحديثة واحتياجات المجتمع المتجددة. وشددعلي أن التجديد لا يعني التغيير في ثوابت الدين الإسلامي وإنما في اسلوب الدعوة وطريقتها ومراعاة فقه الواقع واحتياجات الناس ،مشيرا إلي أن وجود فرقاء إسلاميين علي الساحة في مصر وخارجها وظهور فرق تكفيرية تصرح بجهاد المسلم للمسلم وتدعو لقتل الابرياء من المسلمين وغيرهم باسم الجهاد يحتاج لمواجهة تجديد أسلوب الخطاب الديني وطرح القضايا بما يتماشي مع العقول خاصة لدي الشباب المندفع والمغرربه من قادة الجماعات الاسلامية الذين يطوعون النصوص لكي تؤيد دعوتهم الباطلة، وقال إن المجمع أعد خطة لتدريب الوعاظ والدعاة عن طريق دورات متعاقبة ومتعددة للارتقاء بهم فكريا وعلميا ولاطلاعهم علي وسائل مواجهة الافكار التكفيرية والدعوات الالحادية ويتولي ذلك أساتذة من جامعة الازهر حيث يتم تزويدهم بالمعلومات والأفكار الجديدة،ويتم ذلك بالتوازي مع مراعاتهم ماليا عن طريق المكافآت والجهود غير العادية لرفع الجانب المادي لديهم حتي يتفرغوا للدعوة. ويري الانبا يوحنا قلتة النائب البطريركي للاقباط الكاثوليك ان الرئيس السيسي لمس نقطة هامة وأضاف ان تجديد الخطاب الديني يجب ان ينطلق مع الشعارات التي ثار من اجلها المصريون في ثورتين خالدتين في 25 يناير و30 يونيو وهي العيش والحرية والكرامة ويجب ان يكون الموضوع الاساسي في خطب المساجد والكنائس ولنترك النعرة الطائفية التي تدعو للتحريض علي العنف والكراهية ان تعلم الناس الحب والتسامح وهي قيم مشتركة بين الاديان . ويقول الدكتور القس اندريه زكي نائب رئيس الطائفة الانجيلية مديرعام الهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية ان آليات تجديد الخطاب الديني يتركز من وجهة نظره في عدة نقاط اولها ان تكون قراءة النص في إطار سياق تاريخه وربطه باللحظة الحاضرة ولا يجوز اجتزاز النص الديني بعيدا عن قرائنة الاخري وفي بلد متعدد الاديان ويضيف الانبا مرقس اسقف شبرا الخيمة وتوابعها انه لابد من اعادة النظر في الخطاب الديني من حيث الاسلوب وطريقة الاداء والموضوعات واختيار من يقوم به وقال: علينا ان ندرك ان الاديان تجمعنا علي الحب وتقربنا ونحن في مرحلة جديدة نثق في قيادة السيسي للبلاد ونصلي الي الله ان يعطيه الحكمة والقوة لتحقيق العدالة والامن والاستقرار.