أجمع عدد من رموز الأقباط علي شعبية المشير السيسي ليس بين الاقباط وحدهم بل لدي جموع المصريين وهي الشعبية التي جعلته يحظي بأكبر عدد من الاصوات في تاريخ الانتخابات المصرية حيث ساهم المصريون في نجاحه لدعم خارطة الطريق والمضي بمصر نحو الاستقرار واشادوا بدور حمدين صباحي الوطني الذي حرص علي ان يخوض معركة كانت محط انظار العالم كله وطالبوه بان يظل في المعارضه البناءة من اجل مستقبل الوطن . بدأ القمص بولس عويضة استاذ القانون الكنسي عضو تيار الاستقلال ومؤسس جبهة مصر بلدي حديثه قائلا:الحمد لله ان الله استجاب للصلاة التي كانت تقام في المساجد والكنائس واستقبلها كبخور طيب واعطي لمصر القائد والربان الماهر رجل المرحلة الذي يستطيع ان يرسوبنا علي بر الامان ويصل بمصر الي مصاف الدول الكبري ويضيف : ان مصر تعيش الآن بداية مرحلة جديدة سنجني ثمارها عن قريب بشرط ان نتعاون معه لا بالكلام بل بالعمل والحب واشار الي ان الاقباط مثل اخوتهم المسلمين وافقوا علي خريطة المستقبل التي كان اجمل ما فيها وجود قداسة البابا تواضروس مع اخيه فضيلة الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر وعدد من الرموز الوطنية ليضعوا خريطة مصر في المستقبل موضحا أن الكنيسة كانت تدعو للمشاركة الايجابية ولم توجه أحدا للتصويت لصالح مرشح بعينه. كما وجه الانبا موسي اسقف الشباب بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية رسالة الي شباب مصر الذين شاركوا في الانتخابات الرئاسية ولم يستجيبوا لدعاوي المقاطعة قائلا : شكراً يا شباب.. كنتم رائعين في أداء واجبكم الوطني لبناء مستقبل مصرالحبيبة أم الدنيا صانعة الحضارة،سليلة الفراعنة، نزلتم بكثافة لتصنعوا التاريخ ويقول الدكتور شريف دوس رئيس الهيئة العامة للأقباط : ان شعب مصر محظوظ بوجود رئيس للجمهورية تؤكد سابقة اعماله انه بطل قومي فهو رجل وطني يستحق كل تقدير ومحبة ويكفي انه جاء بأعلي نسبة تصويت في تاريخ مصر قائلا ان 90% من اقباط مصر يحملون كل معاني الحب والتقدير للمشير السيسي وعلي رأسهم قداسة البابا لانهم يشعرون بالامان في كنفه ..واضاف انتهز الفرصة لأشكر المرشح حمدين صباحي لاصراره علي دخول هذه المعركة الشديدة وبسببه تحولت الي سباق وليس استفتاء وهو شيء جميل. اما البرلماني السابق فريدي البياضي عضوالهيئة العليا لحزب مصر الديمقراطي مشيرا الي ان نجاح المشير كان متوقعا ولكن ليس بهذه النسبة التي فاقت التوقعات وهوما يؤكد شعبيته الجارفة ويقول: عليه ألا يلتفت الي الاصوات الباطلة والاعداد التي قاطعت الانتخابات ويعلم انة رئيس لكل المصريين وعليه ان يستثمر هذه الشعبية في الاستفادة من طاقات الجميع وخاصة الشباب ويحسهم علي العمل والانتاج. ويري ان مشاركة الاقباط في الحياة السياسية تغيرت كثيرا بعد ثورة 25 يناير واصبحوا يخافون علي مستقبل بلدهم مثل إخوتهم المسلمين ويشاركون بايجابية ويقفون جنبا الي جنب معهم لدرء المخاطر التي يمكن أن تصيب الوطن. وطلب من المشير ان يضع في خطته العاجلة تعديل قانون التظاهر الذي يغضب الشباب والافراج عن الشباب المقبوض عليهم في الاحداث الاخيرة والذين لم يثبت ارتكابهم لجرائم . ويؤكد الدكتور نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصري لحقوق الانسان ان نتائج الانتخابات الرئاسية تعكس وتجسد من جديد إرادة ملايين المصريين التي خرجت في 30 يونيو الماضي لتطالب بإزاحة كابوس الاخوان موضحا ان الملايين الذين ذهبوا الي صناديق الاقتراع وتجاوز عددهم 25 مليون مصري تعد نسبة تقارب أعظم ديمقراطيات العالم في فرنسا وإنجلترا وأن المصريين اقتربوا من حلمهم في إعادة بناء مستقبلهم. ووصف جبرائيل حمدين صباحي بأنه رجل وطني وجزء أصيل من الثورة المصرية ويكفيه فخرا أنه خاض معركة اتجهت اليها أنظار العالم أجمع ويمكن أن يكون جزءا من المعارضة السياسية الوطنية من أجل بناء مصر الحديثة.