آلاف السوريين فى لبنان أمام سفارة سوريا للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية بدأت عملية التصويت في الخارج في الانتخابات الرئاسية السورية التي اعتبرتها الأممالمتحدة ودول غربية داعمة للمعارضة السورية "مهزلة" في خضم النزاع الدامي الذي تشهده سوريا وأسفر عن مقتل 160 ألف شخص ونزوح الملايين. ويأتي اقتراع المغتربين قبل إجراء الانتخابات داخل الأراضي السورية في الثالث من يونيو المقبل. وأعلنت وزارة الداخلية السورية أن عدد الناخبين السوريين الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات سواء خارج أو داخل سوريا نحو 15 مليون شخص. وذكرت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من السلطة أن عدد المسجلين في تصويت الخارج يتجاوز مائتي ألف شخص في 39 سفارة. وذكرت وزارة الخارجية السورية أن دولة الإمارات منعت السوريين المقيمين علي أراضيها من المشاركة في الانتخابات. وأعلنت فرنسا وبلجيكا والمانيا حيث تتواجد الجالية السورية بكثافة- في السابق أنها لن تسمح للسوريين بالاقتراع علي أراضيها، في غضون ذلك، توافد آلاف السوريين إلي سفارة بلادهم في لبنان للمشاركة في الانتخابات. وحمل ناخبون أعلاما سورية وأخري لحزب الله اللبناني وصورا للرئيس السوري بشار الأسد المتوقع فوزه في الانتخابات التي يخوضها أيضاً مرشحان اثنان آخران وهما عضو مجلس الشعب المستقل ماهر الحجار ورجل الأعمال حسن النوري، لكنهما لا يشكلان أي منافسة جدية للأسد الواثق من عودته علي رأس السلطة في ولاية ثالثة تمتد لسبع سنوات.ولم يترشح أي من المعارضين إلي الانتخابات التي تعد نظرياً "أول انتخابات تعددية" منذ نصف قرن في سوريا. ونشر الجيش اللبناني حواجز في المنطقة حيث يقوم بعمليات تفتيش دقيق. كما توجهت حافلات عديدة من مناطق في الشرق والجنوب والشمال إلي بيروت حيث تقع السفارة السورية. وذكرت وزارة الخارجية السورية أن أربعين ألف ناخب سوري سجلوا اسماءهم للإدلاء بأصواتهم في لبنان. وفي الأردن، رفع سوريون أعلام المعارضة وكتبوا علي لافتات كلمة "لا" في مظاهرة رافضة للانتخابات بينما اصطف مئات السوريين أمام المدخل الرئيسي للسفارة السورية في منطقة عبدون جنوب غرب العاصمة عمان للإدلاء بأصواتهم وسط تواجد كثيف للأمن الأردني. ورفع بعض المشاركين أعلاماً سورية، بينما حمل صور بشار الأسد. ويستضيف الأردن أكثر من 600 ألف لاجئ سوري مسجلين. وتقول السلطات الأردنية أنه يضاف إلي هؤلاء، نحو 700 ألف سوري يقيمون علي أراضيها منذ ما قبل الأزمة التي بدأت في مارس عام 2011. ويبلغ التعداد السكاني في سوريا 22.40 مليون بحسب أرقام البنك الدولي في 2012. في الوقت نفسه تستعد المناطق السورية التي يسيطر عليها النظام للانتخابات في الثالث من يونيو وذكرت وكالة "فرانس برس" للأنباء أن الاقتراع يمتد في رقعة علي 40 % من مساحة سوريا. وقال المتحدث باسم المحكمة الدستورية العليا ماجد خضر إن الانتخابات ستجري في جميع المدن السورية باستثناء الرقة التي يسيطر عليها مقاتلون معارضون تابعون لتنظيم القاعدة، وأشارت "فرانس برس" إلي أن تصريحات ماجد تعكس علي ما يبدو أن الانتخابات لن يتم إجراؤها في الريف أو المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضين في حلب ودير الزور.