سألني صديقي الكبير في الوسط الرياضي ما هو سر اصراري علي تفاؤلي برغم الظلام الذي بدأ يضرب الرياضة المصرية منذ رحيل الوزير الجرئ الكابتن طاهر أبو زيد الذي التصق اسمه بمحاربة الفساد والفاسدين قلت له إن الظلام يبشرني باقتراب فجر جديد.. نعم الرياضة فيها بعض الأخطاء الكثيرة منذ رحيل رجل الدولة الوطني طاهر أبو زيد الذي يكفيه شرفا أنه قاد مجموعة من الكرويين، وكسر حظر الإخوان بمحافظات القناة في عز جبروت الرئيس الإخواني، في وقت انكمش فيه الكثيرون ممن يدعون الفروسية خوفا من بطشهم ! من الأخطاء الحريق الذي نشب في الدور العاشر بالوزارة، وحرق مستندات بملايين كان الجهاز المركزي للمحاسبات ينتظرها للمراجعة وأظن أن النشط المهندس خالد عبد العزيز الوزير الحالي لن يترك الواقعة دون إظهار الحقيقة. والاخطاء رغم غزارتها لن تكون مميتة لاسباب أبرزها ما قرأته في حوار المشير السيسي المرشح الأقوي لرئاسة مصر مع الكاتب الكبير ياسر رزق عن اصراره علي محاربة الفساد والفاسدين ، ومنحه الفرصة للأكفأ ولمن يستحقها من الشرفاء وتأكيده أن الفرصة للشباب ومن خلال مراكز الشباب، طبعا ليست المراكز الشبابية الموجودة حاليا، ولكنه يقصد مراكز الشباب التي نحلم بها كلنا، مراكز شباب تليق بشباب صفق له العالم مرتين في ثورتين! حديث الرئيس المنتظر لمصر هو حديث يبعث الامل في صحراء الرياضة وكل المجالات. وما زاد من اصراري علي التفاؤل الحوار الفطري الذي شرفت بسماعه من المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء في لقائه برؤساء الاندية.. قال محلب: مصر عائدة الي ريادتها ولو كره الارهابيون. الحوار الذي حضرته مع محلب قبل أيام من قراءتي لحوار المشير السيسي لم يكن بموعد مسبق ولكنهما يعكسان سياسة دولة تسترد عافيتها علي أكتاف ابنائها الوطنيون. غدا مع السيسي ومن خلفه الوطنون أمثال محلب وطاهر ابوزيد وشباب ورجال ونساء مصر سيجئ لكي نبني فيه ولا نهدم.. نتناقش فيه ولا نتشاتم.. نفكر فيه ولا نتصارخ ولا نتظاهر.. ننفق فيه أموالنا داخل بلادنا.. ستشرق شمس الوطن غدا.