طوابير الناخبين امام مراكز الاقتراع فى جنوب افريقيا أدلي الناخبون في جنوب أفريقيا أمس بأصواتهم في انتخابات تشريعية ومحلية يبدوحزب المؤتمر الوطني الحاكم منذ عام 1994 الأوفر حظا للفوز فيها رغم الأجواء المتوترة في البلاد وأعمال العنف شبه اليومية في البلدات الأكثر فقرا. ودعي أكثر من 25، 3 مليون جنوب أفريقي إلي صناديق الاقتراع لاختيار 400 نائب سينتخبون بدورهم الرئيس المقبل للبلاد ومن المتوقع أن يفوز جاكوب زوما (72 عاما ) الذي يحكم البلاد منذ 2009 بولاية ثانية من 5 سنوات. وحتي اللحظات الاخيرة ضاعف مسئولوالأمن دعواتهم للتهدئة في حين تواصلت المظاهرات التي اتسمت بالعنف في ضواحي المدن والأحياء الفقيرة احتجاجا علي سوء الخدمات العامة ومن بينها توزيع المياه والكهرباء. وعشية الانتخابات كان حي بيكيرسدال الفقير بالقرب من جوهانسبرج مسرحا لأعمال عنف حيث تم إضرام النار في 3 مراكز للاقتراع . وتتوقع استطلاعات الرأي أن يفوز حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي واجه فضائح متتالية بحوالي 60٪ من الأصوات وهوما يعد تراجعا في شعبية الحزب الأمر الذي يصب في صالح حزب التحالف الديمقراطي المعارض الذي ينظر إليه علي أنه معقل الاقلية البيضاء والذي من المتوقع أن يحصل علي 20٪ من الاصوات. وتتجه الأنظار إلي حزب "مكافحوالحرية الاقتصادية" الذي يتزعمه القيادي الشاب الشعبوي "جوليوس ماليما" والذي تتوقع الاستطلاعات حصوله علي ما بين 4 إلي 5 ٪ من الأصوات ويطالب الحزب بإعادة توزيع الثروات وتأميم المناجم ومصادرة الأراضي التي يستغلها المزارعون البيض. ورغم التقدم الكبير الذي تحقق في جنوب أفريقيا خلال السنوات العشرين الماضية في مجالات المياه والكهرباء إلي جانب الانخفاض في نسبة الجرائم وتقلص عدد الأحياء الفقيرة إلا أن جنوب أفريقيا ما بعد العنصرية مازالت تعاني من انعدام المساواة حيث يكسب البيض 6 أضعاف ما يكسبه السود كما أن نسبة البطالة بين البيض أقل من النسبة بين السود. ويبقي المؤتمر الوطني في نظر العديد من السود الذين يشكلون 80٪ من السكان الحزب الذي حررهم من نظام الفصل العنصري حتي بين هؤلاء الذين لم يعاصروا حكم الاقلية البيضاء كما يستغل الحزب صورة الزعيم نيلسون مانديلا الذي توفي في ديسمبر الماضي.