وكذلك أبو قتادة الموصوف من القاضي الذي راجع أوراق الهجرة الخاصة به بأنه يشكل خطراً كبيراً، وهو الأب الروحي لتنظيم القاعدة في أوروبا وقبل أحداث 11 سبتمبر تجاهلت المخابرات البريطانية تحذيرات العديد من الدول بشأنه، فقد أرادت استخدامه مصيدة معلومات عن باقي التنظيمات الاسلامية. وبعد أحداث 11 سبتمبر قسم توني بلير رئيس الوزراء البريطاني المنطقة العربية بين دول تنتمي لمعسك ر الحداثة وأخري يسيطر عليها الاتجاهات الإسلامية المتشددة وفي معسكر الحداثة نجد دولا مثل الإمارات والبحرين والكويت وقطر وفي المعسكر الآخر نجد القاعدة وحماس وحزب الله وطالبان. فيما أكد كيم هولز، وزير الخارجية، أمام البرلمان البريطاني أن المسئولين البريطانيين يتواصلون مع أعضاء الإخوان المسلمين منذ عام 2001 وأن مسئولين آخرين التقوا مع ممثلين للإخوان في الأردن والكويت ولبنان واتصلوا بشكل محدود مع الإخوان المسلمين في سوريا. وفي يونيو 5002 وضع السفير ديرك بلونبلي مذكرة توضح بعض الأسباب التي تقف وراء حرص بريطانيا علي التواصل مع الإخوان ومنها أن هذا التواصل من شأنه تزويد بريطانيا ببعض المعلومات المفيدة، وهو الأمر الذي يتفق مع سياسة بريطانيا طويلة الأمد في التعامل مع المتطرفين كعملاء ومخبرين يمدونها بما تريده من معلومات. وأكد هولز رغبة بريطانيا في تأمين نفسها في حالة حدوث أي تغيير في نظام الحكم بمصر، فمستقبل مصر غير مضمون بعد رحيل مبارك أو سقوط حكمه ومن المحتمل أن يلعب الإخوان دورا في المرحلة الانتقالية والمخاطرة كبيرة في دولة محورية مثل مصر، كما تملك بريطانيا العديد من المصالح في مصر بوصفها أكبر مستثمر أجنبي باستثمارات تصل إلي 20 مليار دولار. وذكرت الجارديان عن أتش أيه هيلير الخبير المتخصص في الشئون المصرية بمعهد الدراسات الملكية بلندن قوله: إنه ارتبك بشأن تحقيق الحكومة البريطانية، محذرا من أن المراجعة التي تعتزم لندن القيام بها حول أنشطة الإخوان تهدد بتوريط كيانات أخري في المملكة المتحدة، تعمل في عدة مجالات لعدة سنوات، في اتهامات بالإرهاب بسبب صلاتهم بالإخوان. بينما حذر كريسبين بلانت وزير العدل البريطاني الأسبق من أن تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية قد يكون له عواقب وخيمة كارتماء الإخوان في أحضان تنظيم القاعدة وأن التحقيق في أنشطة الإخوان قد يفتح النار علي بريطانيا إذا تم حظر الإخوان بدون أدلة علي ضلوعهم في الإرهاب. وهدد إبراهيم منير، عضو مجلس إرشاد التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين الموجود في بريطانيا في تصريحات لصحيفة التايمز البريطانية، أن أفرض حظر علي الجماعة في بريطانيا سيجعلها معرضة لخطر أكبر للهجمات الإرهابية. ان القراءة المتأنية للمشهد تظهر حقائق مختلفة عما يحاول كاميرون تصديرة لنا فقد افادت اجهزة استخباراته والامن الداخلي ان العائدين من سوريا يشكلون خطرا كبيرا لمحاولة نشر افكارهم المتطرفة واحتمال قيامهم باعمال عنف في الداخل البريطاني او بلاد اخري انطلاقآ من بريطانيا مما يضع لندن في مأزق خطير امام المجتمع الدولي وتداعيات تهديد مصالحها. ان الولاياتالمتحدةوبريطانيا تطوع سياساتها طبقا لمصالحها فاجهزة المخابرات البريطانية والامريكية تعلم تماما ما يحدث علي الارض ومقدار العنف والقتل في سيناء وتفجير مديرية الامن بالدقهلية وتبعها تفجير مديرية أمن القاهرة وتدمير جزء كبير من التراث بالمتحف الاسلامي واخيرا استهداف نقطة امنية امام جامعة القاهرة بثلاث انفجارات تزامن معها تظاهر طلاب المحظورة لمنع قوات الامن من ممارسة مهامهم مما ادي لمقتل ضابط برتبة عميد من قوات الامن وعليه فأن امريكاوبريطانيا تعيد حساباتها لفشلهم المرحلي بعد الدعم المادي والغطاء السياسي للجماعة الارهابية ذراعهم المنفذ لخطط تقسيم وتكسير الجيوش العربية لقد أكدت رئاسة الجمهورية أنه قد آن الأوان للمجتمع الدولي أن يدرك أن مكافحة الإرهاب يتعين أن تتم دون ازدواجية في المعايير، وأن يتخذ مواقف واضحة وأفعالاً مؤكدة لها، من خلال تعاون دولي شامل، لتجفيف منابع الإرهاب. واطالب اجهزة الامن المصرية ان تقدم للحكومة البريطانية الوثائق والمستندات الدالة علي ضلوع الجماعة في عمليات الارهاب داخل مصر، ونتائج التحقيقات التي تثبت تورط الجماعة في ارتكاب هذه الجرائم، والدلائل القاطعة علي تحالفها المشين مع جماعات الارهاب، ابتداء من حماس وحزب الله إلي تنظيمات القاعدة والسلفية الجهادية لارتكاب جرائم ارهاب في سيناء وداخل مصر. ان النجاح الذي يتحقق باستكمال خارطة المستقبل وإعلان المشير عبدالفتاح السيسي للترشح وسط تأييد شعبي غير مسبوق يرسم ملامح دولة قوية تخرج من العباءة الامريكية بل وتقود اشقاءها للتخلص من التبعية واستنزاف الموارد «حفظ الله مصر»