زفت الص حف العبرية مؤخرا بشري لسكان الدولة الصهيونية نبأ بدء قمر التجسس الإسرائيلي بارسال صور عن منطقة الشرق الأوسط. وبالتأكيد هو خبر يحمل بشري لهم وغما لنا وكانت وكالة الفضاء الإسرائيلية قد أطلقت قمر التجسس مؤخرا والذي كان ثمرة عمل مشترك بين هيئة الصناعات الجوية وهيئة الصناعات الحربية "رفائيل" وإستغرق إعداده خمس سنوات، وله القدرة علي إلتقاط صور في أحلك الظروف المناخية ووسط رؤية ليلية منخفضة .وبلغ وزن قمر التجسس حوالي 330 كيلوجراما وحجمه صغير للغاية مقارنة بالأقمارالصناعية الأخري وله القدرة علي التحليق علي ارتفاع 600 كيلومتر وإرسال لقطات دقيقة للغاية تستقبلها وحدة الأقمار الصناعية التابعة للجيش الإسرائيلي، القمر مجهزبكاميرات تمكنه من تصوير أشياء يقل حجمها عن متر! يتراوح العمر الافتراضي للقمر الصناعي بين أربع إلي خمس سنوات، حيث تعمل المنظومة الأمنية الإسرائيلية علي إطالة عمر الأقمار بما لا يقلّ عن عامين. ولهذا السبب تعمل المنظومة الأمنية علي إطلاق قمر صناعي كلّ عامين ونصف، كما يحدث في الواقع وذلك لتلبية الاحتياجات الاستخباراتية للجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية المختلفة.القمرالصناعي الأول الذي أطلقته إسرائيل كان عام 1988 وحمل اسم "اوفيك" ا1" وبه انضمت بشكل رسمي الي نادي الفضاء ووصلت الآن للقمر الخامس،وتنفق تل أبيب حوالي 700 مليون شيكل سنوياً لتطوير مجال صناعة الأقمار الصناعية ويغطي القمر بشكل خاص شمال أفريقيا والشرق العربي حتي باكستان وأفغانستان، بحسب صحيفة هآرتس العبرية التي ذكرت مؤخرا أن الصاروخ الذي اطلق القمر مزدوج الاستخدام اذ بإمكانه حمل صواريخ من اي نوع الي اي مكان. وبهذا انضمت اسرائيل للدول الاثنتي عشرة المنتجة للأقمار الصناعية، ومنها روسيا والولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا واليابان والصين وتركيا،وتعني كلمة "اوفيك"الأفق بالعربية وبالطبع الهدف المعلن هو تعزيز قدرات إسرائيل الإستخباراتية وبالتالي القدرة علي صد اي هجوم او اعمال مرتقبة ضد الدولة الصهيونية،ومقارنة بحالنا كأمة عربية نجد ان القلب ليحزن فهناك تفوق عسكري كبيرإسرائيلي لدولة لم تكن موجودة اصلا قبل 1948، ولكن بجهود المخلصين لها سواء كانوا ممن يؤمن بالفكرة الصهيونية من اليهود اومن بعض الخونة العرب او من دول غربية مثل انجلترا والولايات المتحدة والمانيا كل ساهم بدعم قوي لتصل الدولة العبرية لماهي فيه وبشكل متواز نصل نحن كأمة عربية لما نحن فيه،ورغم وضوح الصورة فإن البعض منا يتعامي ويعيش في وهم تفوق الأمة العربية ولا يعمل علي سد الفجوة الكبيرة بيننا وبين إسرائيل إما عن طريق العمل الجاد للتصنيع الحربي القادر علي حماية أمتنا العربية او عن طريق جمع شمل الأمة المهلل بفعل البعض الذي يسعي وراء ثروة او منصب او سلطةضاربا بعرض الحائط مصالح البلاد والعباد،ولا يخفي علي احد ان دخول إسرائيل لهذا المجال بهذه القوة هو إيذانا ببدء سباق تسلح جديد وبالطبع لو وجدت الرسالة الإسرائيلية بإرسال هذا القمر الخامس أذنا صاغية وقلوباً مبصرة لنفيق مما نحن فيه ونستعد لدخول هذه المنافسة من عدو شرس لا يفهم سوي لغة القوة، اما الحديث عن السلام فهو وهم كبير يصر بعض المنبطحين علي التمسك به رغم وجود شواهد عديدة ان العدو الأول لنا يتربص بالمنطقة بأسرها ليلتهم منها مايشاء وينقض في اللحظة المواتية فهل نفيق؟ وحذر بعض المتخصصين من إمكانية ربط اقمار التجسس بالبرنامج النووي الإسرائيلي مع إحتمال استخدام الصاروخ الحامل لقمر التجسس "شافيت"حمل رؤوس نووية الي مدي بعيد،هذا بالإضافة الي دعم القدرة الإسرائيلية علي التغلب علي مراكز الإنذار المبكر والإستشعار عن بعد في منطقتنا سواء بالتشويش او التصنت او المتابعة،فماذا نحن صانعون؟ وذكرت دراسة امريكية حديثا أن مؤسسات المجتمع المدني اليهودية الأمريكية، تجمع تبرعات بقيمة 26 مليار دولار سنويا، يذهب معظمها إلي إسرائيل،رغم مرارة الواقع فان هذا الولاء للدولة العبرية من اليهود في معظم انحاء العالم هو مانفتقده نحن ولا ادري الي متي؟..