تخبرنا الأناجيل الأربعة عن واقعة القيامة والتي تؤكد قصة موت المسيح وقيامته التي شهد عنها هؤلاء التلاميذ والتي سجلها لنا الوصي» وهي هنا تعد سردا لوقائع وحقائق عن واقعة الموت والتي اعقبها القيامة وهذه دلالة قوية علي النصرة اي الانتصار علي «الموت» فالموت هو العدد الاخير للانسان وذلك ما يخبرنا عنه البشير متي في الاصحاح «28» وعدد «5» . حيث تقول الكلمات فأجاب الملاك وقال للمرأتين لا تخافا أنتما فأني أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب ليس هو ها هنا لانه قام كما قال» وهو ما يخبرنا به البشير مرقس في الاصحاح «16» وعدد 5» حيث تقول الكلمات ولما دخلن القبر رأينا شابا جالسا عن اليمين لابسا حلة بيضاء فأندهشن فقال لهن لا تندهشي، انتم تطلبن يسوع الناصري المصلوب قد قام وليس هو هنا ولكن للقيامة ايضا مدلولات وفاعليات روحية لابد وأن يحيا بها الانسان في حياته. وهو علي الأرض يواجه الصعاب والنوازل والضيقات والظروف الصعبة التي قد تصيبه بحالة من الاحباط والموت وعدم القدرة علي مواصلة الحياة فهو يصبح في هذه الحالة بمثابة الحي الميت أي انه ليس اسم انه حي ولكنه ميت وما ينطبق علي الانسان يسري علي الدول والشعوب التي قد تمر بمراحل انكسار وهزيمة وتراجع والتي قد تحدث لها كبوة وتعترضها ظروف قاسية سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية لذلك فهي في حاجة الي النهوض مرة اخري من كبوتها والحاجة الي ان تعيش روح القيامة فنتجاوز أزمتها وترتفع فوق مشاكلها وتبدأ في عملية البناء من جديد هذه هي الخطوة الأولي هي ان يكون لديهم نية وروح القيامة والإيمان بالقدرة علي استعادة الحياة.