قدمت دار الإفتاء المصرية في أحدث أبحاثها الشرعية التي صدرت عن إدارة الأبحاث الشرعية رؤية شرعية شاملة حول الأخلاقيات التي ينبغي مراعاتها في العملية الانتخابية . حيث وضعت في بحثها عددًا من الأخلاقيات التي يجب الحرص عليها عند إجراء العملية الانتخابية منها: أولا : الإنصاف :حيث أكدت الدار أنه يجب التحلي بالعدل والإنصاف في القول والفعل بين المرشحين أو بين المرشح والناخب أو بين الناخبين، وذلك لتحقيق المنافسة الشريفة بين المرشحين، وكذلك إلي خلق مناخ يتسم بالوئام في أثناء العملية الانتخابية.. ثانيًا: البعد عن العصبية والتحزب الممقوت: حيث إن الشرع الشريف نهي عن الهجر والتقاطع، وحذر من أسبابهما من العصبية والعنصرية، وكذلك النقاشات والمجادلات العقيمة التي تفضي إلي المشاحنات؛ التي يقع بسببها التباغض وإفساد المودة بين أبناء الوطن الواحد، ثالثًا: التثبت في نقل الأخبار:وأكدت دار الإفتاء أن اتباع هذا المسلك في العملية الانتخابية أساس لمنع الشائعات والأباطيل التي تروج لتعكير صفوها، ولا سيما وأن الأمر يتعلق بمصلحة عامة. رابعا: تجنب الخوض في الأعراض:وأوضحت دار الإفتاء أن الشرع الشريف أولي الأعراض عناية خاصة؛ لذلك نجد أنه قد حذر تحذيرًا شديدًا من الخوض فيها .. خامسا: عدم المبالغة في الدعاية الانتخابية: حيث أشارت إلي أنه يجب عدم المبالغة في الدعاية الانتخابية والإسراف في المال لأن هذا منهي عنه شرعًا، وحذرت من استخدام المنابر في الدعاية؛ وذلك لِما في هذا من إخراج للمنبر عن وظيفته الرئيسة في هداية الناس.. سادسا: عدم استخدام الوسائل غير المشروعة لجذب الناخبين:وأضافت دار الإفتاء أن شراء أصوات الناخبين؛ حرامٌ شرعًا، وسماسرته آثِمون؛ لأنه من قبيل الرشوة المنهي عنها شرعًا؛ والأصل في الذي يرشح نفسه للانتخابات أن يكون أمينًا في نفسه صادقًا في وعده، ولا يجوز له أن يستخدم أمواله في تحقيق أغراضه الانتخابية بالتأثير علي إرادة الناخبين، بالإضافة إلي الخداع والكذب.. سابعا: اجتهاد الناخب في اختيار الأصلح: وشددت دار الإفتاء في بحثها علي أنه يجب أن يبذل الناخب وسعه في اختيار من يراه صالحًا للقيام بهذه المهمة.. ثامنا: قبول ما تؤول إليه النتائج: واختتمت دار الإفتاء الأخلاقيات التي يجب الحرص عليها عند إجراء العملية الانتخابية بالتأكيد علي ضرورة قبول ما تؤول إليه نتائج هذه الانتخابات؛ وذلك لِما فيه من تغليب المصلحة العامة علي غيرها.