خالد ميرى كانت رسائل المشير السيسي واضحة وهو يعلن ترشحه للرئاسة.. والمشير هو أول وزير دفاع يستقيل من منصبه وينزل علي رغبة الجماهير في الترشح للرئاسة. ومما لاشك فيه ان الرجل بعد 30 يونيو تحول الي بطل شعبي عندما اختار أن ينحاز لارادة الجماهير ضد جماعة فاشية اختارت ان تحكم الشعب او تقتله. كانت نبرات صوته واضحة وهو يؤكد أن مصر لا تتدخل في شئون الآخرين ولكنها لن تقبل أن يتدخل أحد في شئونها.. وكانت أهمية الرسالة انها جاءت بعد قمة عربية فاشلة.. تجمع فيها العرب بحجة البحث عما يوحدهم فلم يخرجوا إلا بما يفرقهم.. وكانت كلمة أمير دويلة قطر تميم ابن موزة هي القشة التي قصمت ظهر البعير.. فتميم اختار السير علي طريق التآمر والخيانة حتي النهاية.. اختار ان يستمر في انفاق كل أموال شعبه لخدمة المشروع الامريكي الصهيوني لتقسيم المنطقة واستهداف مصر أساسا.. وتخيل ان تعاون مجموعة من الإخوان الخونة معه يمكن ان يمكنه من تحقيق أهدافه. ولكن «نقبه علي شونة» وكما أكد المشير فلن نسمح بهذا العبث.. واعتقد أنه حان الوقت لقطع كل يد تمتد لشئوننا. بقية رسائل السيسي لا تقل أهمية من فتح الباب لمنافسة حرة والترحيب بكل منافس شريف، ليغلق الباب في وجه منافقين تطوعوا لمهاجمة كل من يريد الترشح أو اقناعه بالتراجع، وايضا تأكيده علي عدم الاسراف في الانفاق علي الحملة الانتخابية في ظل ظروفنا الصعبة.. وتأكيده ان المستقبل لن يبنيه حاكم لوحده فلا يمكن ان نسير ما لم نعمل جميعا في مركب واحد لبناء المستقبل. محكمة: الأحد القادم تنطلق الانتخابات الرئاسية بالإعلان عن فتح باب الترشيح.. واعتقد أن ما قاله المشير يجب ان يكون نبراسا للجميع.. ونحن نحتاج منه ان يضرب المثل في الالتزام بالدستور والقانون، وهو أعلن التزامه بذلك. المؤكد ان الانتخابات الشفافة والنزيهة والتي تمنح الجميع فرصا عادلة ستنقلنا خطوات واسعة الي المستقبل الذي سالت الدماء الطاهرة في 25 يناير و 30 يونيو من أجل صناعته.